ثياب اليأس لا تدفيء// الكاتب✍أ.هشام غازي
ثياب اليأس لا تدفيء
إلىَ الأَفراح شَكَوتْ هَمْي
وقلتُ لها أما أن الأوان
تَميلي يَمِي
لقد سئمت الاحزان و
القهر يشرب من دمي
ذهبت وعادت ترتدي
ثوباً يَليق بتمتمات من فمي
قالت ماذا بك في ذاتَ
وقت كُنا اشقه وكنت
أنت توأمي
ماذا فعلت كي اغيب
وبت تترك معصمي
ماذا دهاك أراك طفلاً
بأحضان السعادة يحتمي
أتيت إليك مرارا تذوقت
عسلي و قطفت جميع
مواسمي
مالكَ أصبحت تهوىَٰ
الأحزان وبين ذراعيها
تميل وترتمي
أليس أنت من كان في
عباءة المعاصي يحتمي
أين أنت قل للذنوب هيا
اذهبي لمي رِحالَكِ لملمي
لقد سئمت ألبحث عني
كادَ يقتلني التمني
تَعْشمتْ في و برغم
هذا فقد خاب في ظني
ظننت أن السوءمن الدنيا
واتضح أن السوءمني
يا خالق الأكوان رجوتك
إلى نفسي طرفة عين لاتَكِلني
وبما لا اطيق دعوتك
ألا تُحَمِلني
فقداغوانِ الشيطان وسقانِ
كأساً مازال يثملني
جهلت ذكرك وأنت ياالله
لم تجهلني
غفلت عن فرضك ومازلت
بعطفك تشملني
ترزقني وحين اخطء تغفر
وتمهلني
طرقت باب الشيطان وعدت
وخَطَياي تُثقلُني
اصبحت لااعرفني اصبحت
اجهلني
رحماكَ ربي نال اليأس مني
كادَ يقتلني
نفسي تحتال على نفسي
ليلى معتم غَرُبت شمسي
لايبذغ فجري ولا اُمسي
تاهت مني بعد الأوقات
لا اعلم يومي من أَمسي
عارٍ والبرد يُحَاصِرُني
فَغزلتُ ثيابً من يَأسي
كي انهض من بعد سكوني
واَشقُ الأرض بلا فأسي
واُحارب مارد ملعون
كسلا وامتلءَ بهِ رأسي
لا يَعجبُني صوت نحيبي
وسئمتُ كثيراً من رقصي
خيباتٌ تتلو خيباتْ
ما عادَ لعقلي أن يُحصي
همي يزداد ويُربكني
وكيف لهمي أن اُقصي
حاولت مِراراً ومِرارا من
كسلي لم املء نقصي
رجلٌ عابس وبأفعالي
يسوء دائما طقسي
عصى القلم على يدي وتمرد
وعن كتابة نصوصي استدار
واعرض
وصار الحرف امام العين
أبغض
الذهن شت والكف صار يبرد
أحسست عقلي خاو ومن
الكلام تجرد
عارٍ تماماً انعي حظوظ ما
مضىَٰ
كنت اظن بأنني للحرف خير
مروض
قد بهتَ شِعري وحرفي صارَ
يمرض
قسى القلم ومن الحنان
والحنين تجرد
الكاتب✍
:م/ هشام غازي
10/2/2024
تعليقات
إرسال تعليق