طفح الكيل. بقلم الأديبة. د. تغريد طالب الأشبال
الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
…………
(طفح الكيل)من ديواني(معتقل بلا قيود) ج١
………………
لا تلوموني إذا الكيلُ طَفحْ
و إذا ما بَلَغَ السيلُ الزُبى
فَعَلى الغَربِ الجميعُ إنفَتَحْ
وغدا إسلامُنا مُغتَرِبا
ومَبادي الدينِ ضاعتْ وانذَبَحْ
عِندَنا الدستورَ،عُدَّ مُذنِبا
ومفاهيمُ الحياةِ تُستَبَحْ
ومقاييسُ الرجالِ تُقلَبا
وكبيرُ السنِ ساءَ ما انصَلَحْ
وبراءاتُ الصغارِ تُسلبا
تَرَكَ المِثلَينِ في القَلبِ تَرَحْ
فَـ(يُزَفَّا) كَعَريسينِ الصِبا
والحياءُ فِي النِساءِ يُنتّكَحْ
وغدا العِريُّ لَهُنَّ مَطلَبا
وغدا الزوجُ دَيوثاً وانشَرَحْ
وانتَشى فَخّرَاً وهامَ مُطرِبا
وأبو البِنتِ لِفِسقِها صَدَحْ
وغدا يَعجُبَهُ خَلعَ العَبا
وتَرى أُمُّهاَ تُغدِقْ بِالمِنَحْ
تَكشِفُ الصَدرَ تُزِدهُ ذَهَبا
وأخوها بِإباءٍ ما قَدَحْ
ماتَتْ الغِيرةُ والعِزُّ خَبا
بِهُمُ البِنتَ سِلوكها انجَرَحْ
لِسقوطِ البِنتِ صاروا سَببا
أيُّ ضَيمٌ باتَ في القَلبِ انكَبَحْ
مِن جَحاجِيحِ عقولٍ تُسلَبا
طَفحَ الكَيلُ وقَلبي قَد جَمَحْ
لِزُبى السيلِ يُزِدهُ عَتَبا
تعليقات
إرسال تعليق