أراك عصى الدمع. بقلم الأديب. د. محمد المصري
أراك عصى الدمع ..شيمتك الصبر..
لقد تحملت في الآونة الأخيرة..ماتنوء عن حمله الجبال.
تحملت علي مضض أحيانا...وعن طيب خاطر أحيانا أخري..
ورغم ذلك أراني منقادا الي الرضوخ في النهاية.
وجدت نفسي شيئا رخيصا..فما أشقي علي الإنسان أن يجد نفسه
مهانا ورغم ذلك يتغاضى ..يغفر ويسامح إلي أن وجد نفسه شيئا ثانويا ومحط شفقة من الكثيرين.
تنازعت بداخلي أمور شتي..وتزاحمت امام عيناي تلك العبارت التي قرأت عنها منذ أمد الدهر...العفو عند المقدرة....معلش بكره ينصلح الحال..اصبر تنول...ياعم عديها..بكرة تفرج..
عبارات...كنا نمتثل بها قديما ونري مردودا طيبا..من إناس يعرفون القيمة الحقيقة للإنسان.
اليوم...في عصر العولمة..لاح في الأفق عبارات تناقض وتناهض
وتقوض..كل المعاني السامية التي استقيناها من أهل القمة
لتتبلور الأفكار والعبارات..ياعم طنش....ولا تسأل فيه..سيبك منه
يخبط دماغه في الحيط ...مش عاجبه يشرب من البحر.
شتان ....شتان بين كتاب الأمس ..وكتاب اليوم...شتان بين صديق الأمس وصديق اليوم..
أنها..مأساة أن يتحول الحب لمجرد أطروحة غرائزية لتنال ماتريد
بطرق مشروعة وغير مشروعة.
في النهاية ياعزيزي....أراك عصي الدمع ...شيمتك الصبر
*******
محمد المصري
تعليقات
إرسال تعليق