آه لقلبي. بقلم الشاعر. د. محمد حسام الدين
آه لقلبي
محمد حسام الدين دويدري
ــــــــــــــــــــــــــــــ
آهٍ لقلبي...، يا له من حائر ِ=ما بين طرفٍ حاسر ٍ أو آسر ِ
جَفَّ الزمانُ ولم يزل في نبضِهِ=الحاني يُحَلِّقُ كالعُقابِ الماهر ِ
يرتاد سورَ الغيم ينظر في الثرى=ليعود مزهواً بصيدٍ نادر ِ
يغشى عيون الشعر ِ يرشف نسغها=ويعود منها بالثريِّ الفاخر ِ
ليُقالَ: "ما هذا الحصاد بواهبٍ=نبضَ الحياةِ على الترابِ الزاخر ِ...!"
ويقالَ:" لم تعد الحياة قصيدةً=أو دفقةً تسمو بقلبٍ طاهر ِ
ما هكذا الدنيا؛ فحاول أن ترى=الدنيا بعين ثعالبٍ وجأذر
السبق فيها للمكاسب شِرعَةٌ=مابين سطو ِ مُخاتل ٍ ومجاسر ِ
فكفاك شِعراً وانزل الساحَ التي=تُرتاد بين مُُناصر ٍ ومُنافر ِ..."
**=**
يا قلب لا تسمع عسِيفَ ظنونهم=واصمد فكن في ذا الجحيم مؤازري
فأنا عَهِدتُكَ إذ تفيضُ عذوبة ً=تُثري الحياةُ بشائراً ببشائر ِ
فالعيش ليس صراع أضدادٍ ولا=ساحاً لقهر كواسر ٍ بكواسر ِ
بل حيث نُثري في الحياة حصادَنا=ونذيبُ في العِطْر ِ لهيفَ الظافر ِ
ما قيمة الدنيا بلا أمل ٍ ولا=خفق ٍ يصون مشاعري وبصائري
منكَ اقتبستُ الدفءَ حين تجمدت=لغة الزمان المستباح الغادرِ
وغدت كأضراس الحديد تذيقني=طعماً يعكر صفو فكري السامر ِ
لا ...؛ لا تصدق أنني أهوى اللظى=وأعيش مخموراً بعشق ٍ جائر ِ
كي أجعلَ الآلام دفء قصائدي=وأبيع شعري كالغويّ الساحر ِ
فالشعر من روحي نسيجٌ صاغه=نور الرحيمِ بخفقكَ المتكاثر
والحب عندي في الحياةِ مِدادُها=وهو الخلود إذا ثويت لغافري
وغدوت ذكرىً تستغيث بأهلها=خيرَ الدعاءِ لقلبِ صَبِّ صابرِ
عَشِقَ التُرابَ فكان فيه متيّماً=مابين طيب شمائلٍ وأزاهر ِ
فرأى الحياة خميلةً يسمو بها=سُكنى الطيور ِ على التراب الغامرِ
يصدحن بالصوت الشجي وهنّ في=تسبيح شكر ٍ للإله القادر
....................................
الخميس، 24 حزيران، 2004
من مجموهة: استراحة على ضفاف الجرح
تعليقات
إرسال تعليق