ربما أتى طبيبا. بقلم الشاعر. د. معمر محمد بدوي
..........................
("ربما .... أتى طبيبا")
ربما... أتى
يا بني ... في ثوب الهوى غانم
ويعقوب قلبي
في هجره القديم ... حالم
يرتدي ثوب بلقيس .... ناعم
كآيار يزور متاحفي... ويلازم
بالوعد المنضود ... يسلام
وبالحب المنقوش لا يقاوم
رافلا في هجود نهد ... الهوى يزاحم
أين البلابل؟
أهي في محارق الشوق
أم على فوهة الرصاص تموت ولا... تناغم
آه
وترقد على قناديل الرحيل
والزيتون كان ... شعاعا
يبرق على شفتيك الوريقة... ويلاحم
ربما... أتى
في مواسم الكاكاو جديدا
والحصاد ...
هل تعود الليالي في درجنا تواصل
كالقمح حين العناق السمبر يغازل
كالقمر ...
يرتاد فستان الليل
والمحبوب في سهده... عازل
يا حسنائي الولودة
ربما... أتى
من حيفا
ومن القدس صلاح الدين عريسا
وأم المدائن تزفه... ويقاتل
وأنا البحر
أسبح في هواجري عميقا
وألى مصبك الحليم ... أراسل
وأغرس نواة دمي
على شواطئ الخرطوم ... قوافل
ربما... أتى
من بطن الحوت معجزة
يا بلقيس... أهواك ولا أجامل
وأنا شاعر يوسفي
في وصال كتابي سواحل
لنرقص
على على موائد الحق ونواصل
ربما... أتى
كطعم قبلة على ثغر الربيع عاسل
ولنحرق البخور للقماري وللعذارى والبواسل
ولنضئ الشموع للحيارى وللحياة ومضا وفواصل
يا ربة الحلم الفسيح
وطبيبي في حزن النهر القديم ... لا تجاهل
أنه... وعدا
حرقته عمرا
ووهبته لفخر عروبتي
أن النور ... ربما أتى في ثوب بلقيس حافل
بقلمي/د.معمر محمد بدوي
السودان
27/1/2024
تعليقات
إرسال تعليق