صروح الحب. بقلم الشاعر. د. محمود زعيتر
صــروح الـحــب
صــروح الـحــب ألْـقَـتْ ساكِنِيهَا
وبــعــد الـعــز ذلَّــتْ مـتـرفـيهــا
تـغـربـنـا واضـنـانـا الـتـجـافـي
وعشنا فــي بـقـاع العـشـق تيها
حـنـيـن بـيـن اضـــلاعي الـيـهـا
ونبضٌ فــي فـؤادي يرتـجـيـهـا
أقـلـبـي لا تــكــن فـظـا غـليـظـا
وكـن دون الـبـرايا مـن ذويـهــا
اذا مــات الحـنـيـن بـأصـغـريـهـا
فـــدعــهــا للـنـوى لا تـقـتـفـيها
وان بـاعــت لـيـال الشوق بخسا
فــقــد تـلـقى فــؤادا يـشـتـريـهـا
اذا جـائـتـك فــــي ثوب انـكـسارٍ
فـفي ثوب السماحة نـحـتـويـهـا
وصــن مــــا بينكم تحـيـى كريما
ودع دمـع الـنـدامــة يــزدريـهــا
فـبـنـت الـقـلـب ان غـابـت تغلت
وقــد تـرجـو السماحة مـن ابيها
وسـامـح ان اتت تـرجـو وصالا
لأجــل الـحـب ســامـح مخطئيها
اذا اعـتـرفت بـما قـد كـان منها
وجـائـت نار خـيـبـتـهـا تـلـيـهـا
تـغـاضى عـن ذنـوب قـارعتهـا
وقـل يـا نـفـس مـنـي قـربـيـهـا
فـكم سكنت شغـاف القلب دهرا
وكـم قـالـت احـبـك مـلـئ فـيهـا
وجـد بـالـوصل تلقى الـف عذرٍ
ولا تــمــنــع فـــؤاداً يـبـتـغـيهـا
لـعـل الـحـب يغـفـر مـا تـجـنـت
وفـي شـرع الـمـحـبـة تصطفيها
تــذلــل للـذلـيـلـة لا تــغـــالـــي
اذا جــائـت بــدمــع يـكـتـويـهـا
واكــرم مـقـلـتـيـهـا ان تـجـارت
بــدمـع بـالــنــدامــة يـعـتـلـيهـا
فقد تـخـفـي المكارم كــل عـيـب
فكن فـي عـذرها مـن مـكـرميها
فــمـا بـلـغ الـعـلـى رجـل لـئـيـم
ومـا قـصـد الورى رجـلا سفيها
بقلم
محمود زعيتر .. العراق
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفبارك الله بجهودكم استاذي
ردحذف