أسباب التخلف. بقلم الأديبة. د. تغريد طالب الأشبال
الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
………
٦٧ ـ(أسباب التخلف)من ديوان(معتقل بلا قيود) ج٢
……………….
عربٌ إذا ما صنفونا في الأممْ
(حُكّامنا)دونَ الخليقةِ نائمونَ على الوهمْ
خيرُ الأممْ في حقبةٍ سادتْ لنا
شخصُ الرسولِ أعزَّ فينا ما انثلمْ
شهِدتْ لنا أممٌ وشاعَ بريقُنا
والكفرُ في عهدِ الرسالةِ إنهزَمْ
ما أنْ قضى نحباً محمدُ،إذْ هوى
من بعدهِ الدينُ الحنيفُ إلى العَدمْ
وتفرَّقَ الجّمعُ العظيمُ مُخاصِماً
نورُ الهدايةِ والمبادئُ والقيَمْ
وتشتَّتَتْ عربُ الجزيرةِ بعدَما
قبِلوا بأضغانٍ أشاعتها العجمْ
واستَرخصوا بيعَ الأراضي للعِدا
حتى استباحوا للسيادةِ والعَلَمْ
وتَفرَّقوا وتطاولَتْ أفكارُهُمْ
لِمناصبٍ والأجنبيُ بها الحَكَمْ
(فزّاعةٌ) صاروا بها لا تُعتَبرْ
والأجنبيُّ يقودُ مَنْ خَيرَ الأُمْمْ
ما صانوا للدينِ الحنيفِ وحَسبُهُ
ما قد بناهُ محمدٌ هادي الأُممْ
ما قد بناهُ بصبرهِ وجهادهِ
بجهالةِ المُتحاملينَ قد انهَدَمْ
فأضاعوا دربَهُمُ الصحيحَ وما حَظَوا
دربَ الضلالةِ والتفاهةِ والندمْ
لا هُمْ لهؤلاءِ يحموا دينَهمْ
لا هُمْ لهؤلاءِ يعبدوا للصنَمْ
فأناخَ رحلُهُمُ مُضِلّاً دربَهُ
في رِحلةٍ صارَ الذكيُّ بها الأَهَمْ
مُتسابقاً نحوَ التطورِ هَمَّهُ
فوزٌ،وباتَ الشرقُ يسبحُ في وَهَمْ
تعليقات
إرسال تعليق