مقهى الشعراء. بقلم الشاعر. أركان الذهبي
مقهى الشعراء……
جالسني شاعران احدهما
يكتب الرثاء والاخر مبدع
في الهجاء ......
قال احدهما للآخر الدنيا
زائلة والموت آتٍ فلماذا
العناء !!
رد الذي يهوى الهجاءاهجي
الدنيا واهجي اهلها صباحا
ومساء…..
واذا بالراثي رثى نفسه
وكأنه على فراش الموت
عياء…....
فهجاه الأخر قائلا أمُتَّ وانت
حي فما رأيتُ مثل هذا
الهراء……….
فأجابه الراثي آيساً من الحياة
الموت خلفنا والدنيا دار
الشقاء……
رد ماقاله الذي ابدع في الرثاء
نفسك بخيلة لا تعرف ما هو
السخاء……
بكى الراثي قائلا للهجاء
أين من كانوا قبلنا اين
النبلاء……..
فرد عليه بهجاء استحقوا
الموت والموت لهم خير
جزاء……..
وبعد صراع طويل وكلام
مقفى مابين الهجاء
والرثاء……….
قلت اسمحا لي ان أغادركما
فما عدت اهوى
اللقاء…..
قتلتما كل ماهو جميل فأشك
أن نظرتما يوما الى مبدع
السماء……
وجهلتما كل فاعل خير
ادخل السرور على
الفقراء……
فما تريانيِ من جمال الدنيا
من سهلها ومن بحرها
الا الصحراء…
فنظرتما الى لوحة الحياة
بروح اليأس وبعين
عمياء….
رايتما الفصول الجميلة جامدة
لا تختلف عن بعضها فكلها
سواء…..
هل أستمعتما الى صوت الرعد
تسبقها وميض البرق في
الشتاء……
وصيف يليه خريف جميل اراها
للنفس نقاهة وللروح
نقاء……..
ونسيم الربيع وتغاريد الطيور
و زهر الربيع ترونها
قثاء…..
فمالي معكم صحبة ومالي معكم
في الحديث اخذ
وعطاء…..
فلا تذكراني يوما ولا تفتقداني
في مجلسكما رجاء
رجاء……
✍️ بــــــقـــــلــــم ✍️
#أركـان_الـذهـبي_🇮🇶
تعليقات
إرسال تعليق