هجرة الحروف بقلم الأديبة. د. ميسر شقير

هجرة الحروف....

تتناثر الكلمات هنا وهناك....تتبعثر العبارات....وتغادر الحروف معلنة التمرد والعصيان....باتت تعجز عن الوصف او الكلام....وباتت تلك الاوراق الفارغة حزينة فقد هجرتها الحروف وتمردت عليها الكلمات فاضحت وحيدة وغريبة تبكي الهجران والبعد والخذلان ...تبكي ذاك القراق الملئ بالاحزان.....تفتقد الأمان فقد بهت لونها واضحت هشة سهلة الكسر وفقدت الحنان وهكذا هو حال الأوطان فقد بيعت بثمن بخس لعبدة الشيطان....هجرتها وتركتها تعاني الآلام والموت والدمار....أليست تلك هي ايام اخر الزمان....لو كانت تلك الصرخات زمن  الرسول او الصحابة الشجعان.....او الخلفاء الذين يقيمون العدل والميزان ....هل ستمر تلك الصرخات هكذا مرور الكرام ....كلا لزلزلوا الأرض تحت أقدام الطغيان ولاضحى أولئك المرتزقة  يختبئون في جحورهم كالجرذان ....ولكن طالما تلك الأمة نيام.....همهم ذاك الكرسي فقولوا على الدنيا السلام .....وعذرا ايها الأوطان.....لا تنتظروا النصر من أولئك الحكام.....فقط  علقوا آمالكم بالواحد المنان......فالنصر قادم  بمشيئة الرحمن ..فما  زال في الوطن أبطال شجعان ....يرفعون راية النصر بكل مكان...وسيشهد التاريخ لهم بالشجاعة كما شهد على غيرهم بالجبن والخذلان.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد