آخر جنون. بقلم الأديبة. د. ليلى كو

آخر جنون 
دون ترتيب مسبق فقط 
سأبعثر حروفي هنا وهناك
سأرمي كل القوافي وموازين الحياة
 وأشعل سيجار شفاهي 

هنا...
لن أبدأ كلامي بالغزل ك عنتر وعبلة وقيس وليلى
ولا أتحدث عن مخطوطات عشق الفتيات
كنزار قباني الذي تخطى الحدود كل الحدود
ويعترف بالنهاية بانه شاعر كل الازمان
والذي هو مثلى الاعلى في الحب 
ولن أحن الى القهوة يا محمود درويش
فلستُ من عاشقي القهوة بعد اليوم 

والخبز...
لا طعم له بعد اليوم
كان عليك حقا يا درويش أن تكتب
أحن الي حضن حبيبتي
فهو المأوى وهو الأمان
هو الماضي هو الحاضر
هو التذكر هو النسيان
أتدرين يا ليلى  مجهولة تسمي نفسك ....
أن كلماتكِ ستصبح يوما ما سبب 
ضحك الكثير وبكاء الكثير
وسيلعنك المئات من كارهي الكلمات
وسيخلد اسمك في دفاتر 
المراهقين والمراهقات

هنا...
يا انا سأتوقف الكتابة اليوم بالحروف 
وتُلعن الابجدية ستنتهي تلك 
الكذبة الكبيرة اليوم
أتدرين ياليلى أكره الشعر والشعراء…

وأكرهني
لاني لم استخدم الاحرف والكلمات 
والميزة المعطاة للشعر والشعراء
لا أحد سيعاتبهم على نسج كلماتهم 
ولا بعثرة اوراقهم

أكرهكم
ولكنيي احبهم كيف يفسر هذا الشعور ؟
لم لا نستخدمها في قلب الموازين
لم لا نغير الواقع المشؤوم بأيدينا 

هنا...
يا قارئا مجهولا او مقصدوا فكلاهماا سيان
أتعجبك تفاصيل الجسد كما يخطها نزار وحبيباته
هل تمنيت ان تعجب بشيء عكس درويش
حينما قال لا شيء يعجبني
هل غنيت كحليم عن الاسمر او الابيض

هنا هذياني
لا اعلم ما اكتبه
ولا ادري ما بي
في هذا الهذيان
الي من قرأ كلماتي ولم يعد يقرأها
الى من كان بجانبي ولم يبقى
الى من ساقول له او لها ابتعدو
الى من سيرحل 
الي الشاعر المجهول 
الى القاريء المجهول
هذا جنوني
من مقبرة الاحلام

//ليلى كو //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد