علامات. بقلم الشاعر. د. محمد سليمان

[[     علامات    ]] 
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند 

 بين متاهات
 القوافى والحروف
 زاد هلعي 
 وأمعنت بوصف مايعتليني
 بخوفي
 على مفردات أخفيتها 
 فكانت بين الصدر تئن ضلوع
 جمعت من أبجديات المعانى 
مايلملم شتاتي
فكنت ونفسي متصارعان
 فوق دهاليز قضبان عمري 
فهل سأكتب نهايتي 
 عندما تموت دهشتي
 وتمر بي عبر بوابات
 حسبتها علامات لطريق 
تؤامان لظل بعيد 
يمسكان مجدافان بلا شراع
 قد أحكمت
 عليهما قبضة الملاح  
عزفت فى سماء الليل نشيد 
  على وتر من أوتار الخريف
يغرد كلانا
 ولا يسمعنا ونيس أو صديق 
سوى صمتنا بالليل نهذى 
كتائهان على أرصفة الطريق 
ونزيف متواصل 
كشلال من شلال 
على قمة أحد التلال
 يقف غرابان 
بيديهما يشعلان بصدرنا النيران  تسقط كل ستائر الليل والنسيان 
وتخط على أهدابنا أمطار
 شكلت على زجاج النافذة
 ضباب
فضاعت نفسي كما ضاعت رباب 
أرهقتني والعذاب
وسرت رعشة 
من برودة المكان 
تجتاحني والمكان 
فلا روح ولا حياة  
سوى رائحة فوضوية
 الخائف الملتاع 
 الباكى على وهم وسراب   
هروب وخداع 
 برفقة ما أودعناه ضاع 
بشارعنا الفارغ العتيق
 يقطع الصمت مواء  
 يأتى من عتمة الصمت المريب 
 مصطحبا بيديه 
 أنفاس العابرين
 قد أرهقتها إنحناءات السنين وماخطته بين مفارق الرؤوس  
بياض وسواد وسراب
 فعادت الأيادى المرتعشات
 تكتب من جديد 
 قصة حب ماتت بمهدها
 عاشها العاشقان فى ظلال
 يوم  عنيد  
من أيام حيزران البعيد 
كانا يستمدان دفء بطئ
 يسرى بين وريدين 
متجمدين وشريان 
 يمر بينهما دماء عذرية شاخت
 قبل الاوان 
يكابران 
يعاندان 
 غريب هذا الزمان 
تمر بيننا قوافل النبضات 
  تمدنا بالحياة 
  فأضحت يداك تخشى 
أن تقبض على يداها 
لكتابة حرف جديد 
 من حروف أبيات القصيد 
يال فزعي منك 
أيها الآتي من بعيد 
تحمل بين أمتعتك مانخشاة 
فكنت انت الملاذ والرفيق 
 
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد