عزف الآلام. بقلم الشاعرة. د. فريدة عاشور
عزف الآلام
فريدة عاشور
البحر الخفيف
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مع إشراقة الهوى أتمنّي
فرحة من قلبي تنير حياتي
*
وربيعٌ أوراقه تتثنى
ينثر الورد في شقوق شتاتي
*
بعد عقدٍ من العذاب تجنّى
فى جراحى ليستبيح مماتي
*
ينثر الشوق بالمدى، يتغنّي
في تباهي على زوال سُباتي
*
غاب عنّي ياليته يتأنى
ليته يأتي راجيًا قبلاتي
*
فالظلام الحالي يصاحب روحي
وتنام الأوهام في شرفاتي
*
فمتى يأتي والهوى بيديه
ومتى يهتدي لبعض رفاتي
*
أتراهُ بالبعد يذكرُ حسني
ويناجي في ليلِه همساتي
*
وبحلمٍ يبكي هواه بحضني
وينير الحنين في ظلماتي
*
أم تراهُ في غفلةٍ ونساني
ونسى أنه بخفقة ذاتي
*
أم تراه في لهوهِ يتناسى
أنّ كلّي من أجلهِ وهباتي
*
بثنايا جفني يثيرُ جنوني
يتمادى عزفًا على سكناتي
*
والأماني باتت تراود عيني
ودعائي بوصلهِ وصلاتي
*
هذه آمالي تخاتل ظني
وجنوني يثور من رغباتي
*
في البعاد الأحلام تسخر مني
تتباكى الآلام في ضحكاتي
*
قصتّي لم تفي شروط يقيني
فتلاشتْ نجواي في عثراتي
*
وتهاوى صدى المدارك منيّ
لَمْ يعدْ يسكن الصدى صرخاتي
*
عندما غبت يامداد فتوني
وعيوني تراك بالنبضات
صَوتُ عزفي يعلُو يعانف ظلّي
مَعَهُ يشجب الدنا عقباتي
*
من جنوني بك الحواس تعاني
بك تدمي بشقوةٍ ندباتي
يرتجيك النَحِيبِ أن تتروّى
واستمعْ للأوجاع من صدماتي
*
فلعل الشجون تزهد مني
وتعود الأحلام بالنسمات
*
تحتويني بشوقك المتناهي
لتدواي قلبي من الندبات
*
تطفئ النيران التي تتلظّى
في كياني لتستبيح رفاتي
*
فتعال الأيام لا تتأنى
َوبعمري السنين كاللّحظات
*
فإذا عدت ارتجيك لصيقًا
لهوايا كالوشم من بصماتي
*
فتنفّسْ النّسيم من ولهي
تتدلّى براعم الأمنيات
*
لتكون الوحيد بين لحوني
تنطق الحبّ من رّحى اللمسات
تعليقات
إرسال تعليق