قلبي بين الركام. بقلم الأديبة. د. ابتسام حمود

قلبي بين الركام

جلست تلك الليلة
الماطرة وعلى ضوء شمعة
تكاد تنطفئ
اكتب رسالتي
أمسكت قلمي
وقلبت الأوراق واحدة تلو الأخرى
بالكاد أضع خطاً
ثم أمزقها
أعود للورقة التالية
ثم تعود لنفس مصير سابقتها
نظرت إلى قلمي
متعجبة من تمرده
وعصيانه
حاولت أن أرضيه
بفكرة.. أو كلمة
ومحاولتي كل مرة تبوء بالفشل
أطلقت سراحه أخيراً
وطويت الأوراق
ضممت روحي  واتكأت على نفسي
ونظرت بعيداً
أبعد من موطنك
ابتسمت ساخرة مني
فكيف أكتب وماذا أكتب
وبماذا سأملأ أوراقي
عتب؟
ما عدتَ تعرف لغته
حنين؟
أراك نسيتني ومن أكون
شوق؟
لم تعد تصادفه
حب؟
كيف اعلمك به وأنت لم تعد تذكرني
كيف اخبرك عن حبي
وأنت غادرتني بعد أن حطمت كل الآمال
وهدمت كل الأمنيات
ومزقت لي كل الأحلام
كيف أخبرك وقد دست على كبريائي بينما كنت تشد الرحال
وأدرت ظهرك عن بكائي
توسلاتي ورجائي
كيف أفعل وقد تركتني حطاما
ودفنت بيديك العاريتين
قلبي تحت الركام.
                          إبتسام حمّود_لبنان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد