ماذا يجدي البكاء. بقلم الشاعرة. د. هاجر علي
# ماذا يجدي البكاء # ؟..
ماذنب طفل مزق أشلاء ...
نراه وتبكيه السماء ...
نتفرج عليه وقد نبكي ...
وهل يجدي بعد البكاء ...
كأن أيدينا مشلولة ...
وأقدامنا فارغة خواء ...
كأن أماً أصبحت ثكلى ...
إبن إستضافته الشهداء ...
خدوش ولطم خدٍ ...
وصراخ ينقله الهواء ...
ليثنا لم نخلق ذكورا ...
وكنا جميعا نساء ...
إذ ذاك يقبل عذر ...
ويعذر الخِدر والحياء ...
فنحن أشباه رجال ...
اتبعنا زخارف وأزياء ...
فقدنا كل عز ...
ولم يعد فينا كبرياء ...
نرتضي الذل والهوان ...
والقتل فينا والبلاء ...
والموت يلاحق كل باب ...
ما لنا عنه غناء ...
نحن أمة تلعن أختها ...
وتجمعنا نار فيها العناء ...
لا ينجو منها إلا أبيٌّ ...
لا سبيل لظلمه واعتداء ...
يقاوم كل محتل ...
وتنتصر من بعد الدماء ...
ويعفى المستضعف أرضا ...
أن لا ملجأ ولا إتكاء ...
نأكل ونشرب وننعم ...
كبهائم حضيرة غناء ...
لا غيرة لنا واهتمام ...
حيث يقتل الأطفال والنساء ...
لا غوث ولا غياث ...
إذا ماستنجدتنا الضعفاء ...
فكيف نقف أمام إله ...
إذا ما اشتكانا الأبرياء ...
يوم لا يقبل عذر ...
ويقفل في وجهنا الإصغاء ...
يقال لنا بعدا وسحقا ...
ما تحملتم والدنيا أعباء ...
وخذلتم يتامى وضِعافا ...
وناصرين للحق اكفاء ...
فلسطين من قبل كانت ...
أرض طهرٍ سكنتها الأنبياء ...
وعليها شيدت مبنى قدس ...
حولها ملائكة وباركتها السماء ...
ومحمد ينادي هل من ناصر ...
بعد ماحل البلاء ...
أنقذوا قدسنا منها نور ...
يشيع في الأفق وسناء ...
ينزل فيها عيسى بن مريم ...
بعدل فتنجلي الظلماء ..
🖋 د : هاجر علي / المغرب .
تعليقات
إرسال تعليق