وماذا بعد. بقلم الأديب. د. محمد ديبو حبو

وماذا بعد هذا التساؤل
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
نتساءل ونحن في وسط الزحام الذي يعكر صفونا عن تلك الصور اليومية
والتي نشاهد فيها بعض الأعمال غير الهادفة التي يخط عناوينها فئة من البشر نرى ذلك جلياً في تلك الصور عندما يقدم هؤلاء على دفع مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الدولارات لقاء توقيع عقود لرهان رقاب الحياة...
من تلك الصور 
مليارات الدولارات التي تدفع لإبرام عقد مع لاعب مشهور وموهوب...
مليارات الدولارات الأخرى تدفع لشراء لوحة فنية نادرة، أو آلاف من الدولارات تدفع لشراء تذكرة لحضور حفل فني يقيمه فنانا مشهور...
بينما نرى في الجانب الآخر عائلات تموت من الجوع والعطش ولا نرى أيا من هؤلاء
إلا ما ندر يقوم بتقديم المساعدات البسيطة مقارنة بتلك المبالغ التي تدفع لقاء مواضيع غير هادفة 
هناك الكثير من العائلات التي تعيش بدون مأوى 
بأجواء أشبه ما تكون صحراوية خالية من أي مقومات للحياة الأساسية بالمقابل نرى البعض عندما يقرر تقديم خدمات بسيطة لا تذكر مقابل تلك المبالغ الضخمة التي تدفع لقاء مواضيع غير هادفة لا قيمة لها يتم التحضير لها إعلاميا لتظهر هذه الفئة بصورة الإنسان المتواضع الكريم الذي يحب لأخيه الإنسان ما يحب لنفسه. مثل هذه الصور المسيئة للإنسان والإنسانية تتكرر كثيرا...
نعم مسيئة لأنها مخالفة للقيم والأخلاق والمبادئ...
يا ترى أيهما أفضل عند الله -سبحانه وتعالى- عندما تعرض الأعمال...
ماذا ستقول هذه الفئة حين تعرض الأعمال في يوم الحساب عندما تسأل من أين لكم هذا وأين أنفقتماه وإلخ...
يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا ولد صالح يدعو لوالديه
أعمالكم الصالحة هي الوسيلة الوحيدة لعبوركم أحد أبواب الجنة السبعة راجعوا حساباتكم المال وسيلة للحياة وليست هدفا...
الهدف هو كيف تنقذون أنفسكم من عذاب الضمير...
الإجابة عن هذا السؤال حاضرة...
الصدقة إحدى أهم وسائل العلاج
في الدنيا والآخرة...
كن مع أخيك الإنسان كريما رحيما
أحبب لغيرك ما تحب لنفسك
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...
من هنا ننطلق لنكون خير أمة أخرجت للناس.
الأديب محمد ديبو حبو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد