القطة الدمشقية. بقلم الشاعر. د. رياض التركي

القطة الدمشقية

دمشقيـــةٌ 
وعَبقُ الشـــامِ
والياسمين
يُعطرُ أنفاسـها
عُنقـــــــها 
أمواجَ شعـرها
وحُمرةَ خديّها
وذيلُ عطرٍ
يداهمُ ناظريها
أميلُ .. كلمــــا
هبَ ريحٌ إليها
وكحلاوةِ جُبنٍ
ساخنـــــةٍ
حيّنَ .. أشعرُ بالبردِ
أتوسدُ نَهديها
نجومٌ لآلئٌ براقةٌ
تختبئُ تحتَ
حاجبيــــها
قوامٌ .. ماخلقَ اللهُ
لهُ توأماً كيّ يُجاريها
غَنجٌ .. دواءٌ للروحِ
كيّ يُشفيها
تترنحُ على
عرشِ الأنوثةِ
كَحبةِ كَرزٍ
 رُسمتْ شفتيّها
آهٍ منــــكِ
دمشقيـــةٌ
والموُسيقى عَبثاً
دونَ عشقِ عيّنيّها
شامخــــةٌ
كَجبلِ قاسيونْ
قمرٌ .. على الأرضِ
وفي الروحِ أَلآقيها
قطةٌ دمشقيةٌ
تدغدغُ جدرانَ
حاراتــــها
وتُداعبُ ساكنيها
قــــطـــتي
إفتـحي لي
بابَ زُقاقكِ
ودهاليــزكِ
لاتمّعنَ مافيــها
وأدخلُ أرضَ ديّاركِ
مُبتهلاً في إيوانها
حامداً .. شاكراً ..
لحامِيـــها
كَمْ أحبُّكِ .. قطتي !!

الشاعر
رياض التركي - العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد