زكاة الجفون شريعة. بقلم الأديبة. د. غادة مصطفى

زكاةُ الجفونِ شريعةٌ
------------------------
ولقْد غزا النّوّار أهْدابي ضُحىً
فلثمْتُ أجفانَ الغوى إرضاءَ 

أعلنتُ فيكَ تولّعي يا منيتي
وسقيتُ أغصان الصّبا إرواءَ

يا صوتيَ المَدفُونَ في عُمْق الجَوى
  إنّي  بحبّكَ  طفلةٌ  عذراءَ

لمّا أتَيتُكَ أزهرَتْ لشفاهِي
قُبَلُ الرّهام  تضاحكُ الرّمضاءَ

غزلَتْ منابت حبّي لك غفلةً
عن كلّ منْ رادَ الهوى أنواءَ

ياسعدَ قلبي والدّجَى قد أشرقَ
لمّا دَنَا قد أغرقَ الظلماءَ

يا باسمَ الأهدابِ يا معزوفتي 
أوقِد لهيبَ الشَّوقِ صبحَ مساءَ

لي في الجفون تلهّفٌ وشريعةٌ
روضٌ بطرفِكَ يخصبُ الصحراءَ

هذي عيونُ الشّمسِ قد خجلتْ ومِنْ
نورِ  الزّمرّدُ  غازلتْ  أحياء .

أهديكَ صَمْتي والضحى متغرّدٌ
يشدو لقلبِكَ يسكرُ الأرجاءَ 

يامن عبدتُ الله في هَمَساتِهِ
اسكرْ جنان السهدِ بي إغفاءَ 

وقِني التّلهّفَ في الهجيرِ فإنّه 
أوهى الجفونَ صبابةً  وشقاءَ 

بقلمي : غادة مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد