راقصتها.. بقلم الشاعرة. د. وسام اسماعيل

راقصتها
------------
جلست وحيدة
في مكان يضج 
بالعشاق
أحباب تعزف الحب
لحناً على الأوتار 

يتهامسون
يبتسمون
ويختفون
خلف الأنظار
 
يتراقصون
ويملأون
المكان ضجيجاً
بالغزل والأشعار 

تراقبهم
بنظراتها الحالمة
هدوؤها وجمالها 
الذي يخطف الأبصار

التقت عينيي بعينيها
صدفة
ونحن نتنقل 
بين العاشقين
وكل منا محتار
 
كأن عينيها تقول لي
إقترب مني
فأنا وحيدة
قلبي خالٍ 
لم يغامر ابداً
ولم يدنُ من الشواطئ 
ولم يجربِ الإبحار
 
أقتربت منها دون شعور 
كأن الجاذبية تمركزت بعينيها
وكأنها شعلة
من نار و نوار 

دعوتها للرقص
بكل لطف وأناقة 
وبجرأة الرجال
والأخيار

قلت لها
أيحق لنا
أن نرقص معا 
يا سيدتي وقد غفا
على وجنتيها الجلنار 

أعدك
بأني لن أشم عطرك 
الذي انتشيت به 
كأنه من عبير الأزهار

لن ألمس
شعرك الحرير 
لن أقترب أكثر 
من المسموح 
وسأبني بيننا جدار 

أراقصك 
على نبضي خطوة 
وعلى نبض قلبك 
الف خطوة
وهي كالشمس
مشرقة
وانا ككوكب
على جوانبها دوار

همست بأذنها
بصوت خافت 
بعندلة رقيقة 
ربما لقاؤنا
خطته الأقدار
 
تمنيت أن
لا تنتهي الرقصة
وأبقى بقربها 
ويطول بنا الإستمرار

وعلى غير ما أرغب
انتهت الرقصة
وأطفأت بلحظة
كل الأنوار

 الشاعرة 
وسام اسماعيل
العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد