العيش دوني. بقلم الشاعرة. د. ملاك الزين
الْعَيْشُ دُونِي
أَحَاسِيسٌ بِدَاخِلِي تَتَجَهَّمُنِي
قَلْبِي بَائِسٌ حْطِّمُهُ الْألمُ
وَالرُّوحُ مَصْلُوبَةٌ فِيهِ
تَنَزِفُ الْوَجَعَ..
لَا أَعْلَمُ مَاذَا أَفْعَلُ ؟؟
لِمَ تَعَرَّضتُ لِكُلِّ الْعَنَاءِ ؟؟
لَا أَعْلَمُ .. ثم .. لَا اعْلَمُ ..
ربما عَلِمْتُ
أَنّهُ الْحَبُّ
طَرَقَ بَابِي
منسوجٌ بِحِبَالِ الْغَيْرَةِ
حُبُ أنْهَكَ رُوحِي ..
ساقني لهاويةٍ
ضاقَ صدري
كتمتْ أنفاسي
شلَّتْ أطرافي
توقفَ نبضي ودماغي ..
كشبهِ جثةٍ تصارعُ البقاءُ
غمرني بحنانهِ
وخنقني بغيرتهِ
باتتْ روحي تنزفُ
أشكو عهوداً أُضرمتْ بيننا
لِمَ الشَّكُ راودهُ
لِمَ الغُمامُ أُحيطَ بقلبهِ
لِمَ في خَلْدِهِ أفكارٌ ترسختْ
شرخٌ عميقٌ باعدَ بيننا
لَمَ تَصْدَعَ ذَاكَ الِالْتِحَامُ
الْعِنَاقُ باتَ أَمِينَةً
الهجرُ بعدَ الوصالِ
مظلمةٌ ..
عُهُودٌ شطبتْ
قلوبٌ تكسرتْ
شراينٌ إنفجرتْ
شغافٌ أنسجتهُ تمزقتْ
جِسْورٌ بيننا .. تحتَ أقدامنا ردمتْ
مغادرةٌ لحياتي أنا
لَكِنَّ رُوحِي بَاقِيَةٌ
كيفَ لهُ أنْ يَعِيشَ دُونِي ..؟
لن يسْتَطِيعَ العيشَ دوني ..!
اسْأَلُ اللهَ الرجاءُ
أن يزورهُ طيفي كلَّ مساءُ
في الصَحْوِ والمنامِ
أَسَالُ اللهَ لهُ تيقناً
لمْ أكنْ لهُ يوماً أَخُونُ
ما عشقتُ سواهُ أبداً
أَسَالُ اللهَ أَنْ لا ينسى لوهنةٍ
كمْ كنتُ أُحبهُ .....
الشاعرة ملاك الزين
٣١/٨/٢٠٢٣
تعليقات
إرسال تعليق