عذراً رسول الهدى // الكاتب✍أ.محمد يوسف الصلوي
عنوان القصيدة / ( عذراً رسول الهدى)
ـــــــــــــــــــــــ
عذراً رسول الهدى فالحرف ينتحرُ
لأن قدرك فاق الحرف ياقمرُ
وجائني الحرف يبكي قائلاً
صغرت
مني البلاغة وانهارت معي الدررُ
وضاع قدري ومقدوري وقافيتي
في أن اصف سيد الأكوان والبشرُ
حاولتُ وصفه جاء الحبر معتذراً
يقولُ هذا يفوق الوصف والصورُ
فكيف امدحه مامثله بشرٌ
ونوره في جنان الخلد منتشرُ
اسأل رؤوس المعالي عنه كم صغرت
عن وصفهِ المدح والتاريخ يعتذرُ
كم من مدائحُ في ذكراهُ مذ سطعت
شمس الرسالة والأفكار تُعتصرُ
يهزُ حرفها عرش الشعر مجتهداً
لكن قدرها عند النور يُحتقرُ
تقزمت روعة المداح وانحسرت
كل المدائحُ والأفكار والدررُ
ماذا سامدح والأيام قد رضعت
منهُ المكارم حتى اذهل الفكرُ
ماذا سامدح قد فاق الخيالُ فلا
يفي بحقه حتى المجد والقدرُ
تموت كل الفصاحة ترتحل خجلاً
أمام من باسمه الأيام تزدهرُ
فاق النبين حتى صار سيدهم
كالشمس من حولها الاقمار تنتشرُ
لو فكر الفكر أن يثني عليه تجد
عن وصفه الفكرُ يصدى ثم ينصهرُ
صلى عليه اله الكون ماذا بقى
للمدح او للثناء فالحرفُ يعتذرُ
جنان ربي الفسيحة من محامده
وفي مكارمهِ التاريخُ يفتخرُ
عذراً جمالهُ فاق الوصف وانتشرتُ
منه السعادة فيها النور ينتصرُ
تنشرُ مناقبه الأيام أثقلها
حملٌ ثقيلٌ به الفردوس تفتخرُ
هذا النبي الذي مامثله بشرٌ
وفضله في جنان الخلد يعتمرُ
عذراً فأحرف شعري شاب رونقها
أمام من باسمه الأخلاق تشتهرُ
يا نور كل المكارم يا أصالتها
من دون هديكَ نور الحق يُقتبرُ
قف أيها المدح قدم الف معذرةً
وقل بانك لم تمدح له أثرُ
قف أيهاالمدح هذا النور هذا به
تسمو الشريعة والأرواح والفكرُ
قل إن ذكرهُ مدح جاء يمدحكَ
في نهجه دولة الأخلاق تزدهرُ
صلى عليه اله العرش فأنفرجت
منا المأسي وزال الهم والضجرُ
صلت عليه المحامد كلها شرفاً
صلت عليه رمال الأرض والشجرُ
صلت عليه جنان الخلد قائلةً
بهديه نعم الرحمان تنهمرُ
لأن من هديه الأنوار انتهلت
وفاح عطرها مد السمع والبصرُ
لاخير في الدهر والدنيا بما رحبت
إن لم تسافرُ في منهاجه البشرُ
صلت عليه حروف الشعر معلنةً
بأنه خير من تشدو بهِ الدررُ
الكاتب✍
/ أ.محمد يوسف الصلوي
البلد/ اليمن
26/5/2023
تعليقات
إرسال تعليق