الضوء المفقود. بقلم الشاعرة. د. فريدة عاشور
الضَّوءُ المَفْقُودُ
فريدة عاشور
****
الروح تبْحَث عنْ سَنَا
يرْنُو لَهُ حلم القصيد
وأنَا مَدَاهُ في الهوى
أرنو لدربٍ من ورود
غَلَّفْتُ نَبْضِي بالمدى
أشدو بشوقٍ للوعود
و قَبَعْتُ في صمت المنى
كَالرَوض في حضن القصيد
و اللَّيلُ يحْكِي عَنْ رُؤىً
يختال كالنجم الفريد
وأنا سحابٌ من شذى
أروي حنيني للوجود
أحْتَاجُ فَيضًا مِنْ منى
أصْفُو وأبْحِرُ في صدودِ
أدنُو أحِنُّ بلا رؤى
أشكو أجن بلا مزيد
فَإذَا حَصَدْناالمُرْتَجَى
والحب في فكّ الخلود
فإذَا بهِ يغْدُو سدى
قد ضلَّ في ريح الشرود
و القلب يبْحَثُ عَنْ سَنا
في كل ركن بالوجود
ظِلٌّ أنَا مُحْتارةٌ ..
أرضِي تبور على السماد
والماء يحجب باالنوى
وأنَا أُدَفِّيءُ في الجَليدِ
وأعود أرفضه أنا
مِنْ رغْبةِ القَلْبِ العَنِيدِ
لأصِيغَ لِي ماس الهوى
وشغفٌ على سقفِ الوريدِ
و الرُّوحُ تَبْحَثُ عَنْ سَنَا
مِنْ عينِ أحْلامِ الوليدِ
ليلِي ينَقّبُ فِي الثرى
والوعْدُ في كفّ الوعيد
أصْحُو أنَادِمُ في الدجى
والظلّ في قبر الجحود
ويخَالُ لي ذاك السنا
وهمًا بأحضان الجمود
وهمًا بأحضان الجمود
تعليقات
إرسال تعليق