أسافرُ مع خيالي مجهدَ // الكاتب ✍ مصطفى رجب
( أسافر مع خيالي مجهدَ )
وأُنُزف دمعاً كالنار يائساً
فقد طال الفراق وغاب موعدَ
أنا قد عشتُ وحدي في جروحي
فلم أعرف متى بالوصال أسعدَ
فها مطري يبوح بسر حبي
ولمن أشكو وذاك الهجر يرعدَ؟؟
ويهبط في رياض الحب جمراً
فيصعق مهجة للحب تسجدَ
فلم يرحم ولم يعطف لطير
بأيك الحب غنى وهو مجهدَ
يناشد إلفه والجرح يدمي
ويصرخ أيها السلطان أغمد
سهامك في صحارى التيه يوماً
وطبب ما بقي فالبين ملحدَ
وأقبل من ضباب البعد لحناً
به أحيا وطير الله تنشدَ
ترانيم الهوى فالكون داج
فأنت البدر والأفلاك تشهدَ
فما زال الهوى يسري بقلبي
كما يسري بجوف البحر مرشدَ
فيا قمراً به أهدى سبيلاً
لمن أرسلتني والليل أرمدَ
فلم يبصر بما في القلب شوقاً
فهل هان الوصال وهان موعدَ؟؟
فقد كنا بلاَ ألم وجراح
وكان الصبح ينشدناَ فنسعدَ
فلاَ نهوى من الأغصان حيرى
ولا نخشي الشتاء وأن تنهدَ
فكل حياتناَ كانت ربيعاً
وكان لقاؤناَ بالحب معبدَ
ونعزف في سماء الحب لحناً
يباركهُ الإله ونحن نعبُدَ
فإن تقبل فلا تيه ورعد
وأن تبعدَ فكل الكون يرعدَ.
........
الكاتب✍
مصطفى رجب
مصر القاهرة
27/1/2023
تعليقات
إرسال تعليق