ماذا تبقى // الكاتب ✍نادي علي حسن

..... ماذا تبقّى؟...............
...................
ماذا تبقّى من حروف قصيدتي.؟
عطرٌ تلاشى بين غيماتِ السما
ونأى فلم يسقطْ مطرْ

من لهفةٍ كم من جراحٍ
قد غفرناها معا
بجناحها
آهٍ صارتْ قلما
تُلفت نظرْ.

بعضٌ تدلّى من قوافٍ
نحو نافذتي التي
شرّعتها للشمسِ يوما
إذ بها يعوي كدرْ

قد شفها طولُ المدى
عادتْ تحملقُ في الحروف
وفي ثناياها
وشاخصةَ البصرْ

حرفٌ هزيلٌ لم يزلْ
يرعى يبابا مقفرا
ما ثارَ يوما
لم يثرْ

غِيضتْ ينابيعُ الدنا
من حوله
ولقد تهبُ رياحُ هجرٍ
قد ثوى
في جوف ليلٍ غادرٍ
حرفٌ أشرْ

بعضٌ تبقى من نقاطٍ
فوق حرفٍ أجوفٍ
كنجومِ ليلٍ سافرٍ
جاء النهارُ فما لها
أبدا أثرْ

تطرقْ جراحي قهقهاتٌ
في مآتم قلبنا
وعلى أملْ
تحت العيون
وفوق أجداثٍ لأيامي
نُحرْ



الكاتب✍




..... نادي على حسن. 
مصر

2/9/2022











تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد