على ضِفافِ نهر الدموع // الكاتب ✍حسام الدين صبري

على ضفاف نهر الدموع
---------------
عَلَى ضِفَافِ نَهّرِ الدموع نَحوَ الذِكرَيَاتِ
أمشِي تَحمِلُني جِرَاحِي تَقتُلَني الخُطوَاتِ
قَائِدٌ عَائِدًا بِلَا نَصرٍ وبِلَا فُتُوحَاتِ
جُثثُ الأحلامِ مُلقَاةٌ عَلى ظَهرِهِ تَبكِيهِ
كُلُّ الثَوَرَاتِ
هَذَا الذي كَانَ يَوما فَارِساً يَعبُرُ بالحُلمِ مَسَافَاتِ
الآنُ تَعبُرهُ رِيَاحُ اليَأسِ كَجِسرٍ ورَقِيَّ تَحتَ
الشِتَاءِ بِلَا مَظَلَّاتِ
عَلى ضِفَافِ نَهرِ الدمُوعِ تَجلِدُني كِتَابَاتي
لِمَن أكتُبُ وكَيفَ أكتُبُ ولِمَاذا أكتُبُ وأنَا
وأنَا بِيدي سَأُدفِنُ كَلِمَاتي؟
مَاعَادَ الحُلمُ يُغرِيني مَاعُدتُ أسَابقُ الزمنَ
          لِأحَققَ هُنا ذَاتي
  هُوَ الأسرعُ هُوَ الأقوىَ والبقَاءُ للأقوىَ لا لِلاُمنِيَاتِ
  كُلُّ الشَوَاطِىءِ أرفُضُها وتَرفُضني لَمْ يبقى سِوى شَطً
                 عَلى رملِهِ أرسمُ حَيَاتي
  يَجرِي عَلَيهِ المَاءُ ويُغرِقُ مَارسمتُهُ وتبقَى حَسَراتي
  فَلاَ عَرشُ النِسَاءِ كَانَ عَرشًا ولاَ عَرشُ القَصِيدةِ
                      أبقَاني مَلِكاً
  ومَضَى العُمرُ وأنَا أفتشُ في  المَجهولِ  عَنْ مجهولٍ
                    عَنْ مَجهولٍ آتِ
  ولَنْ ألعَنُ الحَظُ فَالحَظَّ قدرٌ وإن كَانتُ كُلّ 
   الأقدارِ ضدَّي لَاشَيءَ هُنا بيدي أنَا صَمتي
             أنَا صَمتي كَصَرَاخَاتِ
   عَلى ضِفَافِ نَهرِ الدمُوعِ أسَافِرُ في بَوحُ النَايَاتِ
  يُبقِيني الشَجنُ وأبقِيهِ في كُلَّ هَمَساتي
  يُبقِيني الأسرُ عُصفُورَ الأرضِ بِلَا  سمَاواتِ
  كَسيحٌ لا أقوى أنْ أحَلَّقَ عَاجِزًا في زمانٍ
            في زمانٍ بِلَا مُعجِزَاتِ
  وحُزنُ عَلى وَطَنٍ وشعُوبٍ تُجلَدُ سِرًا وعَلَنًا 
                  تُعلِنُ الحُورِيَاتِ
   وألسِنةٌ لأولِي الأمرِ خرسَاءُ بَيضَاءُ في عَهدِها
          ضَاعت أمَّتُنَا واستُبِيحتِ المُقدَّساتِ
   لا الحُبَّ ولَا الحُلمَ ولَا الوَطنَ كَانوا لِي عَونًا
   مُنذُ حُروفِ البدايةِ إلى سطورِ  النِهَايَاتِ
   عَلى ضِفَافِ نَهرِ الدموعِ سَأبقى حَيَّا وقد مَاتت
             كُلُ ميولي وانتِمَاءاتي
   •••••••••••••••••°°••••••••••••••••



الكاتب✍

  حسام الدين صبرى/ديوان/بقايا حلم

6/4/2022





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد