مصر الحنين // الكاتب✍ مصطفى جب


( مصر الحنين)

أغني بأسمها في كل يوم
فمصر الحبيبة في دمائي
ففي مصر أشرقت الأماني
كألحان الزهور على الضياء
وتلقائي إذا أنا غبت عنها
كحور العين في حلل البهاء
وفيها الحسن يكسو كل جيل
بأبهى ما يكون من الرداء
ولا تسأل عن العلماء فيها
ففي أحداقها نور العلاء
ولا تسأل عن الكرماء فيها
لأن الجود في قمم السماء
وقد عشت الحياة بها عزيزاً
وأمرح في رباها بالغناء
اذا ما سرت يوما في الليالي
فنور البدر حولك بالثناء
ألم تعلم بأن المجد منها
ومن همس الصبايا برء دائي
على عتباتها أبصرت شمسا
تضيء الكون من خمر الحياء
تغازلني فأسجد في رباها
ويفرح مهجتي حلم اللقاء
أغازلها فصوت العشق لحني
فتمرح في ضلوعي في دمائي
وأحمل من نخيل الشوق غصنا
وأخشى . ليلة جمر الجفاء
أرى الريم الجميلة قد تغنت
بأوتار التلاقي والبكاء
فأسبح في بحيرات التمني
بزورق فرحتي حلو الدعاء
فحسنك يا حبيبة في عروقي
كأنفاس الربيع على الهواء
ومن زار مصر رأى جمالاً
وما أحلاه في أفاق المساء
بشير الخير قد ألقى عصاه
هنا مصر تسبح في الرخاء
فيا وطني : ترحم في العتاب
فحقك في دمي كالأنبياء
فلم أعشق أيا وطني سواك
فقد طاب النعيم على الثواء
فيا وطني : هلالك في دروبي
تثني بالرحيق والرواء
ولم أعرف صليبا او هلالا
فكل القوم في عيني دوائي
فقد نسج السميع لنا ثيابا
من النيل المحمل بالاخاء
فبيت المسلمين لنا مقام
وبيت الراهب الحاني ردائي....


الكاتب✍

مصطفى رجب
مصر القاهرة

9/3/2022






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد