على قافية السلام. بقلم الأديبة. د. حورية الراعي
"على قافية السلام"
الحورُ من أرضِ الإلهام،
تنبتُ في شمسِ الانتقام،
تزهو على جرحِ الأيام،
وتغني على وقعِ الحسام،
وترفرفُ في وجهِ الظلام،
وتقاومُ بالسطرِ الكلام.
لا تراجعْ، لا استسلام،
فالجمرُ يبقى رغمَ الضرام،
والأرضُ تكتبُ للأمام،
بالدمعِ، بالحبرِ، بالسلام،
ونغرسُ في القلبِ الغرام،
حبًّا لفلسطينَ التمام.
نمشي على شوكِ الحسام،
نرسم خطانا لا نُضام،
نحمل بقلبِ الطفلِ حُلم،
ونردُّه بالصبرِ الدّوام،
إن جارَ دهرٌ أو أساء،
نبقى كما كنا كرام.
نحمي الديارَ من اللئام،
ونصدُّهم رغم الزحام،
لا نرتضي عيشَ الخِمام،
ونأبى حياةَ الإنهزام،
في كلِّ حيٍّ، في خيام،
صوتُ العزيمة لا يُضام.
قد نُكسرُ يومًا أو نُرام،
لكننا نعلو كرام،
نبني غدًا رغمَ الركام،
ونُضيءُ بالنورِ الظلام،
فالنصرُ يأتي باهتمام،
وبعزمِ أبطالٍ عظام.
وسيبقى نبضُنا قدّام،
يهتفُ بأقصى الاحترام،
لن ننحني رغمَ السهام،
وسلاحُنا حبرُ الأقلام،
نحيا على وعدِ القيام،
والقدسُ تاجٌ للختام.
____________________
بقلمي حورية الراعي،
فلسطين 🇵🇸
17/7/2025
تعليقات
إرسال تعليق