بغدادية في قاهرة العشق. بقلم الشاعر. د. أحمد فتح الله رواندزي
بغدادية في قاهرة العشق
بقلم: د. أحمد فتح الله رواندزي
التقينا في طيارة
والسماء شاهدة على أول نبضة
كانت بجانبي
وصوتها البغدادي يذوّب المسافة بيني وبين قلبي
قالت لي هاي
فارتبك كلّ شيء داخلي
حتى الهواء صار خفيفًا
كأنها وحدها كانت الرحلة
وصلنا القاهرة
وتحت شمسها القديمة
بدأنا نكتب فصلاً من رواية لا تشبه أحد
أول شاي شربناه كان في الفيشاوي
هي أمامي
والكوب بيننا
والدفء يملأ المقهى دون أن نقول كلمة
ضحكت
فسكبتُ سُكّرًا أكثر مما يجب
لم أعرف إن كنت أعد الشاي
أم أرتّب مشاعري
أول خروجة كانت إلى الإسكندرية
هناك فهمت أن البحر لا يُغني شيئًا
إذا لم تكن هي تمشي بجانبي
نسيمها في شعرها
وصوتها أخف من الموج
كانت تمشي
وكأن المدينة تفتح لها الشوارع احترامًا
وفي الأهرامات
وقفتُ قربها
ونسيت التاريخ
كل الحجارة العتيقة
صارت خلفها
وهي صارت كل المعنى
قلت لها
أنتِ المعجزة الوحيدة
وأنا رجل لا يؤمن بالعجائب
لكن كيف أشرح لقلبي
أنه صدّقك من أول مقعد
ومن أول شاي
ومن أول بحر
ومن أول لمسة عيون
تعليقات
إرسال تعليق