نُورُ الهُدى في مَديح المصطفى. بقلم الشاعر مصطفى رجب

(  نُورُ الهُدى في مَديحِ المصطفى  ) 

يا سائلي عنْ سيِّدِ العُظَمِ  
خَيْرِ الوَرى في سالفِ القِدَمِ  

هذا محمَّدٌ، رسولُ الهِمَمِ  
بَدْرُ الدُّجى ومَوئِلُ الكَرَمِ  

طهَ النقيُّ، الصادقُ الكَلِمِ  
مِسْكُ الشَّذى ومَعْدِنُ الشِّيَمِ  

أشْرَقَ فينا بالهُدى فَسَلِمِ  
دينٌ به الأرواحُ في نِعَمِ  

كم قالَ "قوموا" للذي يُظلَمِ  
ورَفَعَ المظلومَ في الحَشَمِ  

وإذا مشى، كالنُّورِ في الظُّلَمِ  
وإذا دعا، تهوي لهُ الأُمَمِ  

جبريلُ جاءَ الوحيَ في الحَرَمِ  
فاهتزَّتِ الأكوانُ بالكَلِمِ  

"اقرأْ" فكانتْ صرخةَ القَسَمِ  
أن لا يُضامَ العقلُ في القِيَمِ  

مَنْ مثلُهُ؟ لا الناسُ، لا العَجَمِ  
قد عمَّ خيرُهُ بلا نِقَمِ  

في خُلقِهِ الرحمةُ لم تَغْشَمِ  
في صَبرِهِ العزمُ على الحُكَمِ  

أُمِّيُّهُ، والعِلمُ في القِمَمِ  
والصِّدقُ فيهِ سابقُ القَسَمِ  

كم ساهرَ الليلَ على الأُمَمِ  
يرجُو لهمْ نورًا على الظُّلَمِ  

صلُّوا عليهِ، خيرَ منْ علَّمِ  
نُورَ الهُدى في الأرضِ والحَرَمِ  

صلُّوا عليهِ، زينةَ الحَكَمِ  
شفيعَنا في الموقفِ الأعظَمِ  

صلُّوا عليهِ، ما سَجَتْ نَغَمِ  
أو لاحَ بدرٌ في دُجى الظُّلَمِ  

صلُّوا عليهِ، وازرَعوا الحُلُمِ  
في دربِهِ تمضي إلى السَّلَمِ. 

---

 بقلمي: مصطفى رجب  
 مصر – القاهرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

همسات العشق الإلهي، بقلم الشاعر مصطفى رجب

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي