قبلة على خد الميلاد. بقلم المفكر العربي، د. عيسى نجيب حداد
قبلة على خد الميلاد
تراسمني غواية طيفك
من قرب البدء العتيق لهفات
يا غصن الشوق الكامن في إحساسي
أنا نذر أمي عساني ابات بين أحضانك غدا
اجعلني استرسل ذاك المستقبل بين يديك أغنية
تطربها شفاهي على حدود لوحاتك كي أصطادك
من مقلتيك الهمس للبوح الشفيف برونق العذوبة
يا طفلي الحبيب تعال نكبر معا ونرمي دمانا هنا
لنختطف أجمل اللحظات من الدهور المسروقات
التي يضج فيها الصيف بحر التقارب ضمن حرية
تسافر بها الأيادي منك على خصري النحيل طوق
أنا فتنة طيف مهاجر أترحل بين أطيافك الحلوة
أعاشر سنين هواك بين ممتلك وفقد بدفتر سنين
تمر فيه ملامحك بسراع مع الحنين اللاهف بقلبي
يا رجفة أيامي النابضة بخفق قلبي تحررني منك
الأن اذبحني على معبد هواك أضحية عشق عذري
اتلو صلاة الأقتراب بين الروح والنفس للنوال مني
بين إحتراق الشموع ودفء الكأس أرتشفني خمر
يسكرك منه حسن جمالي لاني أكملت أيام فطامي
ما احلاني الآن وأنا متوجة ملكة خدك الندي عفة
تذوب مني الحنايا خجل الوصف فيرسمني الحياء
ملهوفة على شبابيك عمرك عصفورة تراقص البدر
دع نورك حبيبي يهامس عتمات سويعاتي بالفرحة
على شراشف المنام عساها تكبرنا الأحلام بتحقيق
يا سهم الراحات أصب قلبينا على أدراج القدر هبة
وأجعل منها بتقارب الأماني لتتبدد كل حسراتنا
دعنا نزرع سويا في بساتيننا بذار محبتنا الصالحة
عساها أن تثمر للعشاق قصائد غزل وبها يتجملون
يكبرون على مسارح الالتقاء يناغون فصول الحب
تصبح ميراثهم يهبون الدنيا أجيال تغمرها السعادة
حتى لو اكتشفتها العيون عساها لا تصيبهم بالحسد
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة اوراق الصمت
تعليقات
إرسال تعليق