لقد غدت. بقلم الشاعر. د. عبد الحبيب محمد أبو خطاب
،،،،،،،،،،،،، لقد غدت،،،،،،،،،،
لَقَد غَدَتْ أَلسُنُ الْأيَّامِ تَنْعَتُنَا
إِنَّ اللَّيَالِي كَذَا مِن طَبعِهَا الكَدَرُ
فَمَا مَضَى صار أَحْلَاما تُؤرِّقُنا
وَمَابَقَى أُمنِيَاتٌ كُلُّهَا خَطَرُ
إَذَا صَفَا العَيْشُ فِيهَا شَابَهُ كَدرٌ
وَكُلُّ وُدٍّ لَهَاْ يَذْوِي وَيَنحَسِرُ
حَتي العَلاقات بينَ النَّاسِ قَد فَسدتْ
كَم جَاءَ مِنهَا لَنَا هَمٌ وَكَم ضَجَرُ
مَن يعْجُلُ الأَمْرَ خَانَتهُ عَوَاقِبُه
وَمَن تَأَنَّى أَتَاهُ السُّعدُ وَالظَّفَرُ
لَو لَانَ جَنبُ امرِءٍ هَانَتْ مَرَاَتِبَهُ
وَمَن تَدَانَى لِقَومٍ سَاَءَهُ الخَبَرُ
وَ مَن يَعِيشُ بِأَرضِ الذُّلِّ يَألَفَهُ
ويبقى في الذل لايعلو له خبر
لَا يَدفَعُ الذُّلّ عَنْ عَبدٍ مَنِيَّتَهُ
فَالعُمرُ فِي صَفْحَةِ الأَقدَارِ مُستَطَرُ
مَالِي وَلِلهَمِّ تَكوِينِي لَوَافِحُهُ
مَرَاجِلٌ فَي صَمَيمِ الرُّوحِ تَستَعِرُ
أُسَامِرُ النَّجمَ وَالأَفكَارُ حَائِرَةٌ
وَالحُزنُ مُبتَسِمٌ وَالقَلبُ مُنكَسِرُ
أَنَا الَّذِي أنْظِمُ الأَشْعَارَ مُرتَجِلاً
رَوَائِعٌ مِنْ بَنَاتِ الفِكرِ تَنتَشِرُ
قَصَائِدٌ جُلُّهَا عَلمٌ وَمَعرِفَةٌ
أَرجُو مِن الله أنْ يَبْقَى لَهَا الأَثَرُ
تهْوَى الْحَيَاةَ وَترُجو أَنْ يُغَنَّى بِهَا
وَتَستَلِذُّ بُهَا الأَسمَاعُ وَالبَصَرُ
وَاليْومُ أَحْرُفَهَا جَفٌت بِرَوضَتِهَاَ
جفت وَمَاَ جَاَءَهَا رَدٌ وَلَاخَبَرُ
بَأَدمُعٍ خِلْتُهَا تَبكِي مُفَارِقَةً
قَدضَاعَ مِنْهَا الْهَوَى واللَّحنُ وَالوَتَرُ
كَمْ كُنْتُ أَلْمَحُ فِيْ عَيْنَيْكِ رَوْعَتَهَاْ
قَلبًا مَنَ الحُبِّ فِيهِ الحَرفُ يَفتَخِرُ
مَا لِلعُيُونِ نَأَت عَنَّا نَوَاظِرَهَاَ
كَأَنَّ أَحدَاقَهَا قَدْ خَانهَا النَّظَرُ
لَطَالمَا قَد جَفَا الأَشْعَارَ عَاشِقُهَا
تَذُوبُ مَنْ صَمتِهِ الأَفكَارُ وَالصِّوَرُ
إَنَّ القَصِيدَ وَلَو يَنتَابُهُ عِلَلٌ
لَكِنَّ مَضْمُونَهُ فِي حَرفِهِ دُرَرُ
مَنْ مُنْصِفِي مِنْ جَفَاءٍ مَالَهُ سَبَبٌ
وَلَا يُحَابِي امرءاً فِي فَعلِهِ ضَرَرُ
فمَا أرَى لي ذنُوبَاً غير قافِيتِي
وما أرَى الشَّعر ذنْبَا منْه أعْتذرُ
مَاعَادَ لِي غَيرَ أَنِّي قَدْ أُفَارِقُكُمْ
وَلَوْ فُؤَادِي بِنَارِ الشَّوقِ يَنْصِهِرُ
وَسَوف أَحْفَظُ مَاضٍ كَانَ يجْمَعُنَا
عَسَاكَ تَذْكُرُنِي وَالوِدُّ يَزْدَهِرُ
.
بقلمي عبد الحبيب محمد
ابوخطاب
تعليقات
إرسال تعليق