خيانةُ الفجر. بقلم الشاعر. د. جمال بودرع
/خِيَانَةُ الفَجْــر/
ذُبْتُ اشتِياقًا وعَيْنُ الحُبِّ تَجْهَلُني
كَأنَّني ما مَرَرْتُ القَلْبَ يَومًا بِذِكْرِهِ
" طَزٌّ" على الشَّوْقِ إنْ خَانَ الوَفَا ثَغْرُهُ
والمَوْتُ أَرْحَمُ مِنْ قَلْبٍ تَبَدَّلَ فَجْرُهُ
يا مَنْ نَقَشْتُ حُرُوفَ العِشْقِ في دَمِي
لِمَ اسْتَبَحْتَ جُرُوحِي ثُمَّ هَاجَ هَجْرُهُ
كُنتَ الأَمَانَ و في لَحْنِ الوِدَادِ صَدى
والآنَ صِرْتَ صَدًى يُؤذِي مَدَى صَبْرِهِ
ما كانَ ذَنْبِي سِوَى أنِّي أَحْبَبْتُكَ
حَتَّى تَوَهَّمْتُ أَنَّ العُمْرَ يُولَدُ ذِكْرُهُ
فاذْهَبْ كَمَا جِئْتَ لا وَجْدٌ ولا أَمَلٌ
فَالحُبُّ يُقْبَرُ إنْ ضَاعَتْ طَهَارَةُ عُذْرِهُ
أَغْرَيْتَنِي بِالحَنَانِ الزَّائِفِ انْخَدَعَتْ
عَيْنِي وَذُبْتُ بِوَهْمٍ زَادَنِي قَهْرُهُ
كَمْ كُنْتُ أُخْفِي انْكِسَارِي خَلْفَ أُغْنِيَةٍ
وَاليَوْمَ صُوتُ البُكَاءِ افْتَضَحَ سِرُّهُ
بقلمي ✍️جمال بودرع
تعليقات
إرسال تعليق