سَلمانُ مِنَّا، بقلم الشاعر مصطفى رجب

(سَلمانُ مِنَّا)

يا باحثًا عن الهُدى في كلِّ دَربِ

من فارسٍ جئتَ تسعى نحوَ رَبِّ

تركتَ مُلكًا وجاهًا في البلادِ

وسرتَ تطلبُ نورًا واهتِـدادِ

كم من سنينٍ قضيتَ في المسيرِ

حتى وصلتَ إلى خَيرِ البشيرِ

يا صاحبَ المصطفى، يا نورَ قلبي

يا من حباكَ الإلهُ بِذِرى القُربِ

أنتَ الذي قال فيكَ المصطفى:

"سَلمانُ مِنَّا" فنِلتَ الشرفا

عِشتَ زاهدًا في الحياةِ كريمًا

وكنتَ للعلمِ والحكمةِ حميمًا

حفرتَ خندقًا يومَ الأحزابِ

فكنتَ خيرَ مُعينٍ للأصحابِ

ما كان مالٌ ولا جاهٌ يُغريكَ

لكنَّ حبَّ الرسولِ كانَ يكفيك

يا دُرَّةً في جَبينِ التاريخِ

يا قدوةً في الوفاءِ الرّاسخِ

عشتَ طويلًا تنشرُ الإيمانا

وكنتَ للفرسِ نُورًا وبيانا

نِلتَ رضا اللهِ والرسولِ معًا

فطِبتَ حيًّا، وطِبتَ شهيدًا.

____________________

بقلمي العبد الفقير لمولاي الكريم، 

مصطفى رجب، 

 مصر، القاهرة

https://al-zohn.blogspot.com/2025/01/blog-post_83.html?m=1