مدحًا لإيمان العباسي. بقلم الشاعر مصطفى رجب
( مدحًا لإيمان العباسي )
أكرِمْ بإيمانِ العباسيِّ سَنيَّهْ
ذِكرُ الكمالِ بها تسامى في البريَّهْ
نورُ الفضائلِ في جبينِكِ لامِعٌ
وعُلاكِ في دربِ المعالي سرمديَّهْ
يا زهرةً فاحت بعطرِ ثقافةٍ
في منتدى الأزهارِ أضأتِ الأبديَّهْ
يا أختَ حرفٍ لا يُدانى قدرُهُ
وسليلةَ الأخلاقِ نفسًا زكيَّهْ
مِن فيضِ وحيٍ سِرُّها نفسٌ جليَّهْ
وسكينةٌ تمشي بوجهٍ باسمِيَّهْ
في الموصلِ الغرّاءِ تشرقُ حكمةٌ
وتُضيءُ درسَ الدينِ في نفسٍ نقيَّهْ
علَّمتِ أجيالًا فكنتِ منارةً
نحوَ الهدى، ومشاعلًا للروحِ حيَّهْ
يا من غرسْتِ الصدقَ في أقوالِنا
وجعلتِنا نهفو لقلْبٍ بالنقيَّهْ
مِسكُ الخِتامِ إذا تحدّثَ حُسنُكمْ
والمجدُ طَوْعُ يديكِ يا ذاتَ السجيَّهْ
صوتُ القوافي في مديحكِ ساجدٌ
وسحابُ مدحكِ بالمكارمِ مُثقليَّهْ
منكِ الحياءُ وقد تجسَّدَ حكمةً
وسَمَتْ رؤاكِ بطهْرةٍ نبويَّهْ
يا من نذرتِ العمرَ في علمٍ وفي
خُلقٍ، وفي دربِ الرسالةِ أبديَّهْ
إن كان في الناسِ المعلمُ قدوةً
فأنتِ فيهمْ مَشرَعُ القيمِ الزكيَّهْ
يا رُوحَ علمٍ، يا كتابَ محبَّةٍ
يا قصةً تحيي النفوسَ الساهِيَّهْ
يا روضةً بالحُسنِ قد أينعتِ في
زمنِ الجفاءِ، وغرسُكِ مِن نقيَّهْ
قد فُقتِ في الأدبِ الجمالَ بلاغةً
وبَنَيْتِ مِن عطرِ الحروفِ سَماويَّهْ
إيمانُ، يا فخرَ الزهورِ ومن بها
يغني لكِ الطيرُ الشجيُّ بألفيَّهْ
في خُلقِكِ الإسلامُ حيٌّ ناطقٌ
ومدى رؤاكِ، قصيدةٌ أزليَّهْ.
__________________________
بقلمي الأب الروحي للجميع
مصطفى رجب
مصر- القاهرة
تعليقات
إرسال تعليق