آلة الزمن//بقلم الأديبة✍أ.سامية محمد غانم

آلَةُ الزَّمَنِ



آلَةُ الزَّمَنِ هَلْ أَنْتَ سَاعَةٌ تَجْرِي وَتَمُرُّ
هَلْ تَجْرِي بِنَا وَتَأْخُذِي مَعَكِ كُلَّ مُرٍّ
أُمْ أَنْتِ وَاقِفَةٌ فِي طَرِيقِنَا حَتَّى لَانْمُرَّ
هَاأَنَا مُمْسِكَةٌ بِكَ لِلْوُقُوفِ بِي عَلَى الْبِرِّ
أَيُعْقَلُ أَنْ تَتَفَتَّتَ بَيْنَ يَدَيَّ لِيَمُرَّ بِنَا الْعُمْرُ
أَيْتَهَا الْآلَةَ الْعَجِيبَةَ مَهْلًا اتْرُكِي وَقْتًا لِأَعْبُرَ
فَأَنَا طَرِيقِي طَوِيلٌ وَكَفًّا لَقَدْ اسْقَيْتِينِي الْمُرَّ
دَعِينِي لِكَيْ أُفَرِّقَ بَيْنَ كُلِّ حُلْوٍ وَمُرٍّ
قَضَيْتُ عُمْرِي دُونَ ذِكْرَى وَلَا أَيِّ صُوَرٍ
وَلَيْسَ لِي فِي دُنْيَايَا اي شَيْءٍ مُدَّخَرٍ
كُمْ مِنْ أُنَاسٍ نِلْتُ مِنْهُمْ الْكَثِيرَ مِنْ الضَّرَرِ
وَقَلَبَ قَدْ أَحْبَبْتُهُ كَثِيرًا وَبِقَلْبِي قَدْ غَدَرَ
آلَةُ الزَّمَنِ أَسْتَمْحِيكَ عُذْرًا فَأَنَا اؤْمِنُ بِالْقَدَرِ
وَلَكِنْ تَمَهَّلِي قَلِيلًا وَتَرَفَّقِي فَقَلْبِي مُحْتَضِرٌ





بِقَلَمِ



الأديبة


أ..سَامِيَةُ مُحَمَّدِ غَانِمٍ✍


19/4/2025





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد