الحب مملكة الكبرياء، بقلم الاديبة. د. إيمان بوغانمي
----- الحب & مملكة الكبرياء-----
لا بُدَّ على المرء أن يدرك
تماما بأنّ كلّ الأشياء
السعيدة
و الجميلة
قابلة للتغيير يوما ما
أوّلهم ذلك العمود
الذي تَتَّكِأ عليه
دائما ،
نحن أوفياء
وصلنا إلى المنتهى معهم
و مع من نودُّ وجودهم
في جوهر حياتنا
لا نزرع أشواك في وجدان
مشاعر الآخرين
و إنَّما نحن
نُنْبِتُ في وجدانهم
أحاسيسا نحن
أهلاً لها ،
هي المشاعر الصادقة
فقط الوحيدة
التي لا
يمكن لها أن تغادر الفؤاد
بعد الفراق بين الأحبّة
و لعلَّ عند اللقاء حتى بعد سنوات
من ضياع العمر
يمكن أن تعود الأجساد للتواصل
و تعود الأحضان لعناق
بعضها البعض
و تتعانق الأرواح من جديد
و لكن إحساس واحد من أروع
الأحاسيس عندما غادر نبض الفؤاد
لا يمكن له أن يعود إلى أبد
الدّهر.
الحقيقة الزائفة في هذه
الحياة هي " الحب الأعمى "
لشخص ما
و لكن الحب الحقيقي
الوحيد هو التضحية لأجل
إسعاد ذاتنا بِأنفسنا
إلى حدِّ النخاع
و ذلك بعزّة الكيان العظيم
الأجمل من الحب لشخص ربّما
يتركك في منتصف الطريق
هو الحب الكبير
لعزّة أنفسنا
التي تجعلنا
من الأشخاص الأقوياء
لا تميل قلوبنا
لمن ليس لنا
و لا نميل لأيِّ مخلوق مهما كبر في
أعيننا
و مهما تربّع على عرش رؤوسنا
نتخلى
و لا نترك مملكة كبريائنا.
الأديبة.إيمان بوغانمي/تونس 🇹🇳
تعليقات
إرسال تعليق