خواطر من الليل الفراق//بقلم✍أ.فوزي علي عليبي
✍ خواطر من الليل المُراق✍
لا شيء هذا المساء..
لا وجهة معلومة..
لا رفقة تؤوي إليها
و لا صديق..
لا أمر يخرج عن نص
آخر الهزيع..
لا أمل يفجر الصمت العالق
في فجوة الليل العميق..
سوى أغنية قديمة
تواصل إيقاعها الرتيب
هاربة من قلب مذياع عتيق
و خيال حفلة حميمة
تفرش روح الدفئ و الهدوء
من خلف نافذة مواربة
تشي بها الأطياف
و الصوت الرقيق..:
سيدة تحاول في جهد
شد كأسها..
و جليسها الشاب المغامر
يقف مفتونا
كالمسحور عند رأسها
و يجيب عند كل فرصة سانحة
ببسمة خفيفة
عن همسها..
كي يبدو في عينيها
كفارس العصور الأولى
من ألف ليلة و ليلة
بِسَمْتِه المهذب الأنيق
أتراهما سيخلدان في الحب للأبد؟
أتراهما سيفقدان ذات يوم
ذلك البريق؟
و لا شيء غير الضجر
و الوحدة و الضيق..
تلفني دوامة الزمان و المكان
كأن الوقت بالدقائق المصلوبة
لا يمضي..
و الطريق يقطع العبور على الطريق
بقلم
✍أ. فوزي علي عليبي✍
/تونس.
آخر حرائق السوسن
26/8/2024
تعليقات
إرسال تعليق