ضاع العمر // الكاتب✍د.صلاح شوقي
.....................(( ضاعَ العُمرْ ))
كمُ تبَقَّى في العُمرِ كي تهجُرَني؟
أنسَيتَنِي ، ليالي الأنسِ ما أحلاها
أتَذكُرُ مُرَّ أيامٍ قاسِيةٍ آلمَتني؟
نسيتَها بالعناق ، لثوانٍ عِشناها
وهبتكَ عُمري ، بلا لومٍ روحي
تُنادِيكَ ، بلهفةِ اللقاءِ و ما تلاها
من يعَوِّضُني ساعةً افتقَدتُها
حبًا و غزَلًا، فَدِفئًا ، فَجِمارٍ أطفأناها
من أنساكَ حبًا بين الجوانحِ سُكناهُ ،
فكنت لروحِي ، الرُّوح و هواها
كم دعوتُ عِندَ البَرقِ أن تعُود ، وما
عُدتُ ، وليالي الشتاء ما أقساها
★★★
نِصف حياتي في الانتظار بنافذتي
والباقِي مرَار ، ولأُرضِيكَ ما أحلاها
أيامُ الحرمان طالت كالسنِين ، و
العنادُ خُطىً ، للحِرمانِ مَشيناها
فاختلطَت الأمورُ بعقيدةِ عِشقِي
حتى أن (حبيبي) صِرتُ أجهَلُ مَعناها
كلَّما سمِعت ( الآهات) نزَفت
جرُوحِي ، كأنَّها لي ، وسِوَايا غنَّاها
بعيونِ طِفلي دمعٌ و سؤالٌ حيَّرَني
لماذا يا أمِّي؟ ، وما لطِفلي ذُنوبٌ جَناها
ضاع غُمري هَباءً ، مريضة سأموتُ
وحيدةٌ ، سَتأتِي نهايةً كُنت أخشاها
كأنَّما نصِيبي بحياتي طفولةٍ سعيدةٍ ،
أمَّا حاضِري مُظلِمٌ ، و انتكاساتٌ أحياها
===========
الكاتب
د. صلاح شوقي
...... مصر.....
22/6/2024
تعليقات
إرسال تعليق