رياحُ اليأس // الكاتب✍د.صلاح شوقي
.............رِياحُ اليأسِ
هبَّت رياحُ اليأسِ عاتِيَةٍ ، دمَّرَتني
وهرَبَت رياحُ التفاؤل ، بلا رُجُوعْ
غابَت ، فغابت عني الحياة
و باتَ الأمل ، في اللِّقاءِ مقطُوعْ
قمَّةُ اليأسِ ، وجدٌ بليلٍ بطيءُ
و انتظار صباحٍ ، ما لهُ طُلُوعْ
وناديتُ الأملَ ، فما لَبَّى وظللتُ
أشكُو ، حالِي لحالِي ، معَ الشموعُ
فكمْ مِن فاتنَةٍ قلبها حنون قادها
حظَّها العاثِرُ ، لأحضانِ جَربُوعُ
يَدَّعِي الفقر ، بلا مشاعرٍ كأنَّهُ
تِمثالٌ ، و التَّدليل والهمس ممنُوعُ
مُتجَهِّمُ الوجهِ ، لا يبتسم وصوتها
المبحُوحُ ، وإن صَمَتَت مَسمُوعْ
عابسُ ، لا يُقدِّر جمالَ الرُّوح ، و
سِواهُ يُقدِّسُهُ ، ويأبَى عنهُ الرُّجوعْ
فاذا عانَى قلبٌ ، غرورٌ و هجرٍ و
خِدَاعٍ ويأسٍ ، ذاكَ قلبٌ مَوجُوعْ؟
الكاتب✍
د. صلاح شوقي
...................مصر
26/5/2024
تعليقات
إرسال تعليق