لكِ وأدتُ رقادي // الكاتب✍أ.جمال إسكندر العراقي
( لكِ وأدت رقادي )
لَك اللهُ أُدْمِيَتْ قَلْبِيٌّ مِنَ النَّوَى
شَهِدَتْهُ عِزَّ اللَّيَالِي وَأَنْجُمِ
أَمْنِ غِيَابِ الرُّشْدِ أَمْ عَوَارِضِهِ
أَمْ رَمَدٍ فِي الْعَيْنِ غَيْرِ مُلْتَئِمِ
فَمَا أَنَا بِالدَّارِيِّ بِمُقْتَلِيِّ مَآلهَا
لَهَا السَّقَمُ يَسْعَى وَالنَّوْمُ مُعْدَمِ
وَكَمْ دَمْعَةً منِيَ فِيك ذَرَفَتْهَا
سَعِيرُ النَّوَى تَركَ الْفُؤَاد مُضْرَمِ
فَلَا أَرْجُوَنَّ الرُّشْدُ وَالْبُرْءُ بَعْدَهَا
سِوَى قُبْلَةٍ رَمْضَاءَ مِنْ مُتَكَرِّمِ
هَوَاك عَلَى جَمْرِ الْجَوَى عَجِبْتُ لَهُ
وَأَنْ أَدْرَكَتْهُ اللَّهِيبَ غَيْرُ مُنْفَصِمِ
وَسَائِلَةٍ كُمَّهُ الْعُيُونَ مَالَهَا
لَوَاعِجَ مِنْ شَجَنٍ آسِرٍ مُتَحَكَّمِ
فَدَاكَ رُقَادِيٌّ إِنْ عَصَا مِنْ لَوْعَةٍ
رَأَيْتُ إِصْطَبَارِي هِي سَجِيَّةُ مُغْرَمِ
وَعَجِبَتُ لَظَى صِبٍ سَقِيمٍ مَعَ النَّوَى
فَغالَ بِهِ وَالْقَلْب فِي حَلٍّ مُتَيَّمِ
وَتْصَفْدَتْ أَحْدَاقِيَّ إغْوَائَا لِنُورِهَا
وَبَهَاؤهُ جَبْرًا لِفَمِ مُلْجَمِ
فَمَا الْأَنْوَارُ مِنْهَا سُرجنَا بِخفيَّةٍ
تَأْسِرُ بِهِ الْأبدَانُ ذُو صِيتِ ضَيْغَمِ
جَنَنْتُ وَقَالُوا النَّاسَ لِمََا عَشِقَتْهُ
فَدَاكَ عَقْلِيٌّ وَلَا جَهَالَةَ لُوَّمِ
ذَلِكَ أَنَّ الرّوحَ لَا تَهْنَأُ دونُهَا
بِمِحْنَةِ مُغْرَمٍ أَوْ بِمِنَّةِ مُنْعِمِ
الكاتب✍
الشاعر
أ.جمال أسكندر العراقي
13/2/2024
تعليقات
إرسال تعليق