لهيب الأنتظار. بقلم الشاعر. د. عماد فهمي النعيمي
لهيب ... الأنتظار
عماد فهمي النعيمي /العراق
تَسَلَّلَتْ مُسْتَوْرَاً فِي مُنَايا
أَبْحَثُ عَنْ نُورٍ فِي دَجايا
أَتَوَكَّأْ عَلَى صَبْرِي وَصَمْتِي
هَارِبًا مِنْ أَحْضَانِ الرِّزَايَا
دُمُوعُ الآهِ أَكْبَتْهَا فِي عُيُونِي
وَيَسْأَلُنِي جَفْنِي مِنْ سَبَايَا
أَشَاهَدُ الْقَلْبَ مَهْمُومًا حَزِينًا
وَقَيَّد الْيَأْس دَججَّ فِي يَدَايَا
لَا الْبَحْرُ يَمْتَصُّ غَضَبِيَّ
وَلَا سُفُنًا تَبْحَرُ فِي هَوَايَا
وَلَا مَلْجَأَ مِنْ نَارِ غَيْضِيَّ
يُؤْمِنُ لُومِي مِنْ سَوَايَا
أَسْأَلُ كُلَّ أَنَاتِ قَهْرِيٍّ
عَنْ جَمَرَةٍ تُذِيبُ حَشَايَا
مَتَى تُطْفِئُ وَيَشْفَى خَاطِرِيٌّ
وَأَحْلَقُ مَفْتُونًا فِي سَمَايَا
مَتَى تُمْطِرُ الدُّنْيَا أَمَانِي
وَأَرَى الْحُبَّ مَوْلُودًا مِنْ رَجَايَا
أَيُّ خَوْفٍ مِنْ إِعْصَارٍ تَدَنَّى
يَتَلَاشَى بِلُطْفٍ رَبِّ الْبَرَايَا
فَكَّفْكَفْ. دُمُوعَكَ وَاسْتَقِمْ
فَالْحَرُّ لَا تُخَيِّفُهُ الْمَنَايَا
وَاصْبِرْ عَلَى مُصَابِكَ وَاعْلَمْ
أَنَّ الدَّرْعَ لَا تُفْنِيهِ الشَّظَايَا
يَدْرُؤُ عَنْ الْأَبْطَالِ كُلَّ شَر
وَيَسْتُرُ كُلَّ أَنْوَاعِ الْخَبَايَا
فَاجْعَلِ الْأَحْزَانَ بَدْرًا سَاطِعًا
يُضِيءُ بِالْأَنْوَارِ صَبَاحَ السَّجَايَا
11/2/2024
عماد فهمي النعيمي/العراق
تعليقات
إرسال تعليق