أرقني بهاءك // الكاتب✍أ.جمال إسكندر العراقي

 ( أرقني بهائك )



نَاشَدَتْكَ اَللَّهَ مِنْ كَمَدٍ وَنِيرَانٍ
سَفَكَتْ دَمِي وَلَمْ تُشْفِقْ لِإِحْيَاءِ
يَارْبْ غَوْثًا حَصِينًا مِنْ لَوَاحِظَهَا
تَاللَّهِ حَتَّى ثَغْرَهَا يُفْنِي بِإِيمَاءِ
فِيكَ سَمَّتْ صُرُوحُ اَلْحُسَنْ عَجَائِبَهُ
هَيْهَاتَ فَمَا بَهَائِكَ يُوَارِى بِإِخْفَاءِ
طَلْعَتِهَا اَلْبَدْرَ مَا فَتِئَتْ وَقَادَةً
مِنْ كُلٍّ صَوْبَ يَنْأَى بِإِغْفَاءِ
قَدْ نَسَجَتْ مِنْ خُيُوطِ اَلشَّمْسِ ذَوَائِبَهَا
وَمِنْ شَقْرَة شِعْرُهَا تُولِجُ بِظَلْمَاءِ
فَهَلْ يَضِيرُكَ مِنْ ثَغْرٍ نُقَاسِمُهُ
شَهِدَ تَدَفُّقُ قَسْرًا مِنْ فَمِ لَمْيَاءِ
لَا لِشَيٍّ يسْعدُ إِلَّا عِنْدَ مَطْلَعِهَا
كَعَوْدِ مُبْعَدٍ مِنْ بَعْدٌ إِقْصَاءِ
قَصَائِدِ اَلشِّعْرِ لَمْ تَبْلُغْ مَفَاتِنَهَا
وَالشِّعْرُ أَصْبَحَ مُتَرَنِّحًا وَسْطَ قَعْسَاءِ
وَارَتْ مَحَاسِنَهَا مِنْ عَجْزِ وَاصِفِهَا
أَرْجَأَتْ تَجَلِّيهَا مِنْ كُثُرٍ آلَا ءِ
مَا بَدِى مِنْ بَهْئَاهَا إِلَّا أَوَائِلُهُ
نُورِ اَلْإِلَهِ وَقَدْ تَشْضِىْ بِحَوَّاءِ



الكاتب✍



الشاعر 
أ.جمال أسكندر العراقي


25/12/2023




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد