اياك أولدي. بقلم الشاعر ذ. بلعباس المختار

 

                      إِيَاك أَوَلدِي !!؟؟

كرَهت شُوفَت خُويَ لِيَ
وَ حنَا فِي حَافِلَة أَو قِطَار
شُوفتُو نَاقصَة أَثرَات فِيَ
حَسِيت مَنهَا بأَكبَر حتِقَار
عُمرُو مَا شَافنِي لَا تعَرَف علِيَ
مَا جَمعَتنِي بِيه غِير لَقدَار
كُلنَا دَابَة فَلعِنَايَة رَبَانِيَة
بِين يَدِين لمَولَى لغَنِي لغَفَار
يَحمِينَا مَن كُل شَر وَ بلِيَة
يكُون وَلِينَا فِي هَاذ لَسفَار
عَز حتَى بتِسَمتُو صغِيرَة فِيَ
يَجعَلهَا عُربُون حُب وَ عتِبَار
تقَرَب قلُوبنَا بكُل تِلقَائِيَة
بِهَا يَمكَن نصَبحُو حبَاب كبَار
هَاذ لأُمُور زوِينَة شحَال نَقصَاتنَا
بَسبَابهَا ضَاعَت جمِيع لقِيَام
لِي مَن سنِين مَيزَات أُمَتنَا
علَى جمِيع لبَشَار وَ لأُمَام
وَ ليُوم شُوف كِي وَلَى حَالنَا
نُفُور و تَفرِقَة دَايمَة وَ خصَام
بِين حتَى أَعَز لَحبَاب وَلِينَا
مَا نَعرَفُو عتِذَار وَ لَا نَدَم
لَكلَام لجَرَاح مَنُو مَا عيِينَا
نَسَانَا كُل خِير وَ تَفَاهُم و كَرَم
غَيَر عَادَاتنَا وَ فَرَق مَا بِنَاتنَا
تغَلغَل بذَاتنَا كِي أَخبَث وَرَام
معَاشَرنَا مَن وِلَادَتنَا لشِيبَتنَا
لَاسَق مَا يرُوح مَنَا حتَى نَهرَم
إِيَاك مَن هَاذ سُلُوك لخَايَب أَوَلدِي
لِي مَا علِيه عَلَمتَك وَ وَصِتَك
و شحَال صرَفت معَاك مَن جَهدي
بحُب لخِير و نُصح رَبِيتَك
تكُون أَحسَن مَا خَلَفَت مَن بَعدِي
تَترَحَم علِيَ مَا تَنسَاني طُول عُمرَك
ترَيَحنِي فقَبرِي نَفرَح يَكثَر سَعدِي
يَتنَوَر ضَرِيحِي نَدعِي الله يوَفقَك
توَلِي بَصِدق تَنطَق وَ بَكلَام وَردِي
تقَرَب بِين نَاس وَ لكُل يعَزَك
يتَبعُو حلَاوَت لسَانَك وَ بِيك أَكَبدِي
تَصلَح حوَال لأُمَة مَا يضِيع قَصدَك
نَطلُب الله يوَفقَك مَا تخَالَف عَهدي
وَ توَصِي وَ ترَبِي نتَ بِهَا و لَادَك ...

الشاعر و الزجال الغنائي و القاص
          ذ . بلعباس المختار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد