عيون المها. بقلم الشاعر. د. وليد سليم

( عيون المها )

عيون المَها
تُطارِدني
تُحاصِرُني كُلَ يَوم
تَختَزِلُ مني الشَجاعَةَ
حتى مِن نُطقِ الحَرفين
                      *****
عُيونَ المَها
حينَ تَجرَح الفُؤاد
تَشطُرَهُ نِصفين
نِصفٌ يَئِنُ بينَ الأضلاع
نِصفٌ تأخُذَهُ مَعَها
تُسكِنَهُ زِنزانَتِها
                       ******
عُيون المَها
تُسافِرُ في الكِيان
كُلَ لحظةٍ
عَشَرات المَرات
مَعَ كُلِ إطلالَةِ صُبحٍ
وَقُدومَ الليلِ
مِئات المَرات
                      ******
عُيون المَها
تُعطِيني دِفئاً
تَمُدُني بَحراً عَميقاُ
لَيسَ لَهُ قَرار
تَرتَدِي وَجنَتي
حِينَ أغفو
فَتَكتُبُ نَفسي لها
أبياتٌ وأشعار
تُنادي الاُفُق
 إن طالَتهُ
كَالسُفُنِ
باحِثَةً عن مَنار
                       *******
عُيون المَها
إن غازَلتُها
زادَت عُمري ألفاً
مِن وَهجِ الكَلِمات
إن غازَلتها
أرضَعَتني عِشقاً
يَقتَحِمُ أقسى جِدار
يَمُرُ فوقَ الزَمن
يَمُرُ فوقَ فوق النار

            الشاعر والصحفي ( وليد سليم )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد