ضحية الغدر. بقلم الأديب. د. صلاح شوقي
.............(( ضَحِيَّة الغَدرْ ))
========
أيَا. قلبُ ، ها قَد احتَرَقتَ
ولم يَبقَ مِنكَ ، الَّا الرَّمادْ
أفنَيتَ عُمرًا ، تُدلِّـلُها تَروِيها
و لمَّا ظمِئتَ ، آثَرَت البِعادْ
وباتَت أجفانٌ تَشتكِي السًَهدُ
لم ترحَمها ، وتبلَّدَت كالجَمادْ
وأيادٍ ترتاح كلَّما لمسَتها
الأنَ رَعشتُها ، سَكبَت المِدَادْ
وأقدَامٌ سَبَقت قلبي إليها
الأن تتعثَّـر ، تفضِّلُ الرُّقادْ
وقَدٌّ ، كان متجَمِّرًا بالحسن
الأن مُصفرّا ، مائِلٌ للسَّوَادْ
و جسدًا كان فتيا ، غَضًا
بات يقاسي وَهَنًا ، واجهادْ
كنتِ عبلتي أشتاق اليكٌ
عِشقي فاقَ ، حُب بن شدَّادْ
و ولعِي وحنِيني ، كم فاق
وَصف زهير لعشِيقتِهِ سُعادْ
كأنِّي زُلَيخَةَ ، في عِشقِها ،
للرَّمق الأخِيرِ ، أنتِ المُرَادْ
قالت صِفنِي ، فوصَفتُ حُسنُها
ما كنتُ أحسَبها ، تضمٌر البِِعَادْ
هَجرتنِي سَقيم الهوَى ، أحتارُ
فأخُطُّ بسَبَّابتِي ، في الرَّمَادْ
بعثتُ حادٍ ، بالوادي عُودِي
توقَّفََ النَّبضُ ، تلِفَت الأكبادْ
د. صلاح شوقي............................مصر
تعليقات
إرسال تعليق