وجع الغياب. بقلم الشاعر. أ. السيد حسن
وجع الغياب
********
صمت الصوت
تحت الركام
صمت القبور
في حضن الغياب
خفت الأنين
هدأت الآهات
رحل الأمل
بخيبة وعذاب
غاب بريق العيون
وأكتحلت الرموش
بالهدد والتراب
لهب الصراخ
يفتت الألباب
ويدمي مآقينا
صمت العتاب
من هول المشهد
الوليد شاب
مرعبة طيور الموت
بألف منقار والف مخلاب
مناجل تحصد الرقاب
كثيرة هي الأسباب
لا تتعجب نحن بلاد
تعجب لها العجاب
يسود السفه أراضينا
وتقود الذئاب
والأُسودُ لم تعد لها أنياب
الموت في ضواحينا
كالهواء والشراب
المؤمن فينا يقول
قدر من رب الأرباب
والثائر فينا يقول
أن كبير الأسباب
القابع على عرش الخراب
أرواح معذبة
تشتاق لعدلٍ
وتصفية كتاب الحساب
تشربت الأرض صنوف الألم
لم يترك الحزن مكان
إلا وأصاب
شمر الأجل
في استعجالٍ
وخلط الفجر بالضباب
طعن آخر طعنة
فاجعة الدهر
سميتها وجع الغياب
الشاعر السيد حسن....
تعليقات
إرسال تعليق