مهيض الجناح.. بقلم الشاعر. أ. الحسين ابن ابراهيم

مهيض الجناح.. 

غريبين كنا
بعيدين...و البعد وحش مخيف.
و كنا..
على ضفتي عالم حالم
كلانا يهيم...
كلانا يطوف..
هوايتنا النحت بالكلمات
لكل جميل..
و كنا على كل شكل نطوّعها
و نقترف القول في كل معنى
ليربوَ فينا لهيبُ الحروف.

تعثر في حرفها قلمي
و حفت بيَ الطير و الكائنات
و أزهر ما بيننا الورد في كل لون
و في عبق فوق كل رصيف
تذوقته...
شممت شذاه فأسكرني..
فكدسته فوق كل الرفوف
و أدمنته..
إذا مر يوم بلا عبق..
بلا ألق..
بلا ورق..
فقد كان حتما بدون حروف.

غريبين و البعد يشنقنا
بلا مصقلة
و يغرق أحلامنا في السراب
و خلف الضباب
تظل كأشواقنا المرسلة
يحن كلانا إلى أمل
يلطف بالقرب وهج الهجير
به يستجير...
و حين يلح علينا الحنين
أقول إليها أطير
و لكنني...
مهيض الجناح.
فكيف أطير ؟؟؟؟

         * الحسين بن ابراهيم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد