جذوري // الكاتب ✍ سيمور علي

... وجذوري اقتلعت من جذورها ...

اغصاني جذورها تناثرت بعد أن قلعت من اوطانها
في اعماقي جروح تنزف لن تشفى واحتار بها معي
الاطباء ... كسري تشظى كزجاج الشبابيك
حاولت ترميمه لكنه لم يعد كما كان
خاصرتي هشة اشبه بحفنة رماد يتطاير كلما
مرت نسمة هواء عابرة ... مساماتي غلقت ابوابها وشوارعها لم تعد تسمح بمرور المارة ومروري حتى ملامحي تشوهت والزمن القى على اكتافها احماله
شفاهي تقرحت وفقدت نضارتها وضاع مني الكلام والنطق ... بيتي قديم تشققت حيطانه واختفت زواياه
لاستائر تكسوا الحياة وتستر الحياء ... والشبابيك جرداء فقدت عذريتها ... شرفة تحتضر وفي الشتاء ترتجف
منضدة وكراسي احترقت ... قهوتي فقدت طعمها
فنجاني يرقص على اظافره ... قلمي انكسر ، ورقي
تمزق ... فبأي شئ وعلى اي شئ اكتب كلماتي وحرفي
كل ماكان عندي ضاع ، الاحاسيس والمشاعر تبللت بحفنة ماء وتراب ... على سطح طبيعة قاسية جرداء
انا وحدي لوحدي ... الكل حمل اغراضه على خيبتي
ورحل ... فقدت الجميع لم يبقى لي من يرمم كل شيء انكسر ... وانا اعلم ماانكسر لايصلح
 ولايرمم



الكاتب✍

سيمور علي

15/5/2022





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا إنسان، بقلم الشاعر، أ. حليم محمود ابو العيلة

مولد النبي صلى الله عليه وسلّم، بقلم الاديبة. د. هاجر علي

حب وكبرياء. بقلم الشاعرة. د. كريمة السيد