عالمٌ من التناقضات // الكاتب✍حسام الدين صبري
عالمٌ مِنَ التناقُضات
____________________
كَمْ أخشى أنْ أسمَعُ كلِمَة ودَاعٍ وٱردِدُهَا
وٱرَدِدُهَا في نَفسِي آلَافُ المرَات
كَالذِي يخشى المَوت فجأةً ولَم يتبع الهدى والآيات
أنتَظِر ميلاد الفجر وألعنُ الصُبح والنسمات
أرفُضُ اللقاء وأترقبُ الرسائِل الآتِيات
وأجلدُكَ في أشعَاري فأتعذب بِجَلدِ الذَات
ألعنُك وأدعو عَليك فَيصِيحُ قلبي إستغفارا
لِأُكفِّر عَنِ الدعوات
وأعلَم أنَك مِثلِي تَعشقُني سِراً وتَجحدُني
تَجحدُني بِالكلمَات
ٱنَاقض نفسِي في كُل شيء فالحُب حقا عَالمٌ
عَالمٌ مِنَ التناقُضات
كِلانا يُريدُ الآخر سرا وعَلنا يدعِي أن السيرَ
في دربِ العشقِ تتوه فيهِ تتوه فيهِ الخُطوات
كلانَا يمثل دَور النِسيان مَاأسخفه دورٍ نمثلهُ
بِوجوه عاريات
فَلاَ إلتهب المسرح تَصفِيقًا ولاَ اكتَسبنَا ثَنَاءً لَم نتقن
دورَ الطيور الهاربات
فَكَيف نُقنع مَن حَولنَا وفي الصدُورِ مَاهوَ أصدقُ
مِنَ العيونِ الكاذِبات
يَنتَابُني الجنُونُ كُلمَا تذكرتُ لحظاتِ الدِفء والقبلات
أثُور عَلَى الواقِعِ وعَلى المُستحيلِ وأشعل
أشعل الثوارات
وتسكُنُ ثورتي عَمدًا حِينَما أتَذكر أن الصَرخةَ
لاَ تُحيي أبدًا مَن.مَات
وأنَ الحُبَّ كَالطَيرِ إذا انتُكِسَ لاَتَرفعهُ الٱمنيات
وكُلَ مَايخطهُ القدر فِرَاقا ووجعَا فما حِيلة الحنينِ
وبِمَا ستأتي الذكريات
فكُل العُشاق تُسافِرُ في شَدوِ العصَافيرِ ونَحنُ
نَحنُ نُسافِرُ في حُزن النَايات
يَقتلنا الحُبَ في الَليلَةِ ألفُ مرة وفي تَكَبُرٍ أصَابِعُنا
تَمضِى النِهَايَات
ونُعلِنُ أنَ الصفحَة قَد غُلقَت والشَوقُ بَيني وبَينُكَ
آلاف الكُتُبِ والصفحَات
ننهَار في الليلِ بُكَاءًوحَنِينا وفي النهَارِ نُوزِعُ
زَيفَ الضَحكَات
إلَى متَى نَمضِي بِجَهلٍ في ضَلاَلٍ ونسألُ اللهَ الثَبَات
كَالقَابِضِينَ عَلى جَمرةِ نَارٍ في عَصرِ الشيطانِ والمُوبقات
لِمَ نَحزن إن كَانَ العَالمٌ ضِدنَا فَأنَا وأنتَ بِدَاخِلنا عَالمٌ
عَالمٌ مِنَ التنَاقُضات
________________________________________
الكاتب✍
حسام الدين صبرى
10/3/2022
تعليقات
إرسال تعليق