أُسافرُ مع خيالي مُجهدًا. بقلم الشاعر مصطفى رجب
قصيدة بعنوان
( أُسافرُ مع خيالي مُجهدًا )
أُسافِرُ مع خَيَالي مُجْهَدًا
وَ أَنْزِفُ دمعًا كالنَّارِ يَأْسًا
فَقَدْ طَالَ الفُراقُ وَغَابَ موعِدَ
أنا قَدْ عِشْتُ وَحدِي في جُرُوحي
فَلَمْ أَعْرِفْ متى بِالوِصالِ أسعَدَ
فهَا مَطَري يَبُوحُ بِسِرِّ حُبِي
ولِمَن أَشْكو وذاك الهَجْرُ يرعَدَ
ويهبِطُ في رياَضِ الحُبِ جَمرًا
فيَصْعَقُ مُهْجَةً للحب تَسْجُدَ
فلم يَرحَم ولم يعطِفْ لِطَيْرٍ
بِأَيْكِ الحب غنى وهْوَ مُجْهَدَ
يُنَاشِدُ إلْفَهُ والجُرحُ يَدْمِي
ويَصرُخُ أيُها السُلطان أَغْمِدْ
سِهامَكَ في صَحَاري التِيهِ يوماً
و طَبِبْ مابَقِيَ فَالْبَيْنُ مُلْحَدَ
و أَقْبِلْ من ضَبابِ البُعْدِ لَحْنًا
به أَحْيا وطَيرُ اللهِ تَنْشُدَ
ترانِيمُ الهَوى فالكَونُ داجٍ
فانتَ البدرُ والأَفْلاكُ تَشْهَدَ
فمازال الهوى يَسْري بِقَلبي
كما يَسري بِجَوْفِ البحرِ مُرْشِدَ
فَيَا قمَرًا به أَهْدَى سَبيلا ً
لِمَن أَرْسَلْتَنِي والليلُ أَرْمَدَ
فَلَمْ يُبْصِرْ بِما في القلبِ شوقًا
فَهَلْ هانَ الوِصالُ وهانَ مَوْعِدَ
فقد كُنا بِلاَ أَلَمٍ وجِراحٍ
وكان الصُبحُ يُنْشِدُنا فَنَسْعَدَ
فلا نَهوَى مِنَ الأَغْصانِ حَيْرى
ولا نَخْشَى الشتاء وأن تَنْهَدَ
فكُلُ حَيَاتُنا كانت ربيعًا
وكان لِقاؤُنا بالحب مَعبَدَ
ونَعزِفُ في سماءِ الحب لحنًا
يُبارِكُهُ الالهُ ونحن نَعبُدَ
فَإن تَقْبَلْ فلاَ تِيهَ ورَعْدَ
وإنْ تَبعُد فكلُ الكَونِ يَرْعَدَ.
..................
بقلمي: مصطفى رجب
مصر-القاهرة
............
أداء الإعلامية الرائعة
أ. رولا مطر
تعليقات
إرسال تعليق